responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 35


وفاته . . . مدفنه :
بعد جهاد علميّ طويل . . . ونضال فكريّ . . . وعمر مفعم بالمآثر والخيرات العلمية والأدبية ، والزاخر بالباقيات الصالحة التي ما زالت موضع الفائدة ، والنفع الكثير ، توفّي كمال الدين ميثم . . . في البحرين سنة 689 ه . وذهب بعضهم إلى أنّه مات سنة 679 ه . وهو لا شك تصحيف حصل من بعض النسّاخ لانّه كان حيّا في 681 ه وقد فرغ في تلك السنة من شرحه الصغير لكتاب « نهج البلاغة » .
قال السيد الأمين : انّ قبره متردّد بين بقعتين ثنتاهما مشهورة بأنها مشهده ، إحداهما في « جبانة الدونج » [1] ، واخرى في « هلتا » من الماحوز .
والصحيح أنّ قبره في قرية « هلتا » أما صاحب القبر في قرية الدونج فهو مدفن جدّه ميثم . . . كما دفن الشيخ سليمان بن عبد اللَّه البحراني صاحب رسالة « السلافة البهيّة في الترجمة الميثمية » في قربه ، لانّه من قرية « الدونج » . . . وفي هذا الصدد ، قال صاحب الرسالة المذكورة .
وإن كان الغالب على الظن إنّه في « هلتا » لوفور القرائن على ذلك من ظهور آثار الدعوات ، وتوافر المنامات ومن غريب ما اتّفق من المنامات في ذلك ، أن بعض المؤمنين ، من أهل الماحوز من لا سواد له ، وهو متمسّك بظاهر الخبر ، رأى في المنام أنّ الشيخ كمال الدين مضطجع فوق ساجة قبره الذي في « هلتا » مسجى بثوب ، وقد كشف الثوب عن وجهه ، قال : فشكوت إليه ما نلقى من الأعراب ، فأجابني بقوله : - * ( وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) * [2] . ثم سألته عن قوله تعالى : - * ( انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِه تُكَذِّبُونَ انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ ) * ( الآية ) [3] فقال : إنّ النواصب ، ومن يشاكلهم في عقائدهم الفاسدة ، ينطلقون إلى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله ، وقد كظَّهم [4] العطش



[1] الجبانة : بالفتح ثم التشديد . الصحراء . واهل الكوفة والبصرة يسمون المقابر جبانة . ودونج . وهلتا من قرى ما حوز .
[2] سورة الشعراء : 227 .
[3] سورة المرسلات : 29 ، 30 .
[4] كظَّ - كظَّا : الأمر غمه وكربه وبهظه وحناق به .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست