responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 325


اقول : ناظر قلب اللبيب : فكره ، وبه يبصر غايته : وهى الموت وما بعده . وغوره ، ونجده ، كنايتان : عن طريقى الخير والشر . واشار بالداعى : الى الرسول صلى اللَّه عليه وآله ، والقرآن الكريم ، وبالراعي : الى نفسه . والضمير فى خاضوا : لمحاربيه . وارز بفتح الراء : تقبضوا وانضموا . واستعار لفظ الشعار : لنفسه وأهل بيته ، باعتبار قربهم من الرسول صلى اللَّه عليه وآله كالثوب الذى يلي الجسد دون باقى الثياب . والخزنة والأبواب اى : خزنة علم الرسول وابوابه كما قال صلى اللَّه عليه وآله : ( انا مدينة العلم وعلى بابها ) [1] . وقوله : لا تؤتى : ارشاد للناس الى نفسه واهل بيته بضمير صغراه قوله : فمن أتاها الى آخره . وتقدير كبراه ، ومن سمى سارقا لحقه الاثم ، والعار ، والعقاب .
منها : فيهم كرائم القرآن ، وهم كنوز الرّحمان ، إن نطقوا صدقوا وإن صمتوا لم يسبقوا ، فليصدق رائد أهله ، وليحضر عقله ، وليكن من أبناء الآخرة فإنّه منها قدم ، وإليها ينقلب ، فالنّاظر بالقلب العامل بالبصر يكون مبتدا عمله أن يعلم : أعمله عليه أم له فان كان له مضى فيه ، وإن كان عليه وقف عنه ، فإنّ العامل بغير علم كسائر فى غير طريق ، فلا يزيده بعده عن الطَّريق إلَّا بعدا من حاجته ، والعامل بالعلم كسائر على الطَّريق الواضح ، فلينظر ناظر أسائر هو أم راجع . واعلم أنّ لكلّ ظاهر باطنا على مثاله ، فما طاب ظاهره طاب باطنه ، وما خبث ظاهره خبث باطنه وقد قال الرّسول الصّادق صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم « إنّ اللَّه يحبّ العبد ، ويبغض عمله ، ويحبّ العمل ويبغض بدنه » . واعلم أنّ لكلّ عمل نباتا ، وكلّ نبات لا غنى به عن الماء ، والمياه مختلفة : فما طاب سقيه طاب غرسه وحلت ثمرته ، وما خبث سقيه خبث غرسه وأمرّت ثمرته .
اقول : الاشارة الى فضائل أهل البيت عليهم السلام . وكرائم الايمان : نفائسه كالاعتقادات الحقة ، والاخلاق الفاضلة . وكنوز الرحمن : استعارة باعتبار كونهم خزان



[1] راجع كتاب ( فتح الملك العلَّي بصحة حديث باب مدينة العلم علَّي ) .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست