responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 268


تدركونه ، ولا يحزنكم الكثير من الآخرة تحرمونه ، ويقلقكم اليسير من الدّنيا يفوتكم حتّى يتبيّن ذلك فى وجوهكم وقلَّة صبركم عمّا زوى منها عنكم كأنّها دار مقامكم ، وكأنّ متاعها باق عليكم وما يمنع أحدكم أن يستقبل أخاه بما يخاف من عيبه إلَّا مخافة أن يستقبله بمثله ، قد تصافيتم على رفض الآجل ، وحبّ العاجل ، وصار دين أحدكم لعقة على لسانه صنيع من قد فرغ من عمله وأحرز رضا سيّده اقول : منزل قلعة ، بالضّم اذا لم يصلح للاستيطان ، والنجعة : بالضّم طلب الكلاء ، والمراد بغرورها الاوّل : افتنانها وملذاتّها مجازا ، اطلاقا لاسم المسبّب على السبب .
وقوله : غرّت اى : استغفلت . وهو انها على ربّها : يعود الى عدم العناية بها بالذات ، فلم تكن خيرا محضا . ومعنى خلطه حلالها بحرامها : جمعه فيها بينهما . واستعار لفظ حلوها ومرّها : لخيرها وشرّها . والعتيد : المهيّا . وقوله : من طلبتكم ، اى : من جملة طلبتكم فى الدنيا . وقوله : واسألوه ، الى قوله : ما سألكم ، اى : اسألوه الَّذى سألكم ايّاه من اداء حقه بالاعانة [1] والتوفيق له . واسماعه دعوة الموت : إذانهم اخطار نزوله بهم بالبال من سماع ذكره . وقلَّة صبركم : عطف على وجوهكم . واللعقة بالضمّ : اسم لما يأخذه الملعقة مما يلعق ، واستعاره : للاقرار بالدين باللسان ، وكنّى به : عن ضعفه وقلَّته . وصنيع : مصدر اى : يصنعون فى ترك الدين الصنيع المذكور .
111 - ومن خطبة له عليه السّلام الحمد للَّه الواصل الحمد بالنّعم ، والنّعم بالشّكر . نحمده على آلائه ، كما نحمده على بلائه ، ونستعينه على هذه النّفوس البطاء عمّا أمرت به ، السّراع إلى ما نهيت عنه ، ونستغفره ممّا أحاط به علمه وأحصاه كتابه : علم غير قاصر وكتاب غير مغادر . ونؤمن به إيمان من عاين الغيوب ، ووقف على الموعود : إيمانا نفى إخلاصه الشّرك ، ويقينه الشّكّ . ونشهد أن لا إله إلَّا اللَّه وحده لا شريك له ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله ، صلَّى اللَّه



[1] في نسخة ش بزيادة : عليه .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست