نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 1 صفحه : 266
وقوله : لا تعدوا ، الى قوله مقتدرا ، اى : غاية ما يحصل للراغبين منها ، وما بلغته امانيّهم ان يفنى وهو وجه التمثيل . وكنّى بالبطن والظهر : عن اقبالها ، وادبارها عن المرء . وطلَّته اى : بلته ، واستعار لفظ الديمة : للرخاء ، ولفظ المزنة : للبلاء . وهتنت : سالت واراد : انّ كل خير ناله المرء فيها فانّه غالب الأحوال يستعقب شرّا اكثر منه . ونبّه على ذلك بالطلّ ، والهتن . والمتنكرة : المتغيّرة . واعذوذب واحلولى : مبالغة فى العذوبة والحلاوة . واوبى : امرض . والغضارة : طيّب العيش . وارهقه تعبا : كلَّفه ايّاه . ونبّه باستعارة لفظ الجناح : للأمن . ولفظ القوادم : للخوف واراد : انّه ما من آمن فيها الَّا ويستعقب خوفا اقوى منه وما يؤمنه : هو الاعمال الصالحة . وما يوبقه اى : يهلكه ففنياتها المهلكة بمحبّتها فى الآخرة . والابهّة : العظمة ، والنخوة : الكبر . ورنق : كدر . واستعار لفظ الاجاج والصبر والسمام لعذبها ، وحلوها ، وعذابها ، باعتبار ما يلزمها فى الآخرة من مرارة العقاب وسوء المذاق . وأسبابها : ما يتعلَّق به المرء منها . والرمام : البالية لانّها فى عدم بقائها كالبالية . والموفور : ذو الوفور من المال . والمحروب : المسلوب ماله . والظهر : المركوب . وارهقتهم : غشيتهم . والفادح : الامر الشديد . والقارعة : الداهية . وضعضعتهم : اذلَّتهم . والتعفير : الصاق الوجه بالعفر وهو التراب . والمنسم : خف البعير . وريب المنون : صروفها . ودان : اطاع . واخلد الى كذا : لصق به ولزمه . والسغب : الجوع . وقوله : او نّورت لهم الَّا الظلمة اى : ما نوّرت لهم ، ولكن اوجبت لهم الظلمة وذلك ما يكتسبه طالبوها من الجهل وملكات السوء ومن لم يتهمها هو المعتقد انّها مطلوبة لذاتها ، وذلك من الهالكين لغفلته عن حقيقتها . وبئست الدار له ، ونعم الدار لمن اتّهمها فعمل فيها على وجل منها وعلم بعاقبتها . والمندبة : النوح . وجيدوا : مطروا . والقنوط : اليأس . وقوله : فجاؤها ، الى آخره ، اى : فكان مجيئهم اليها بالعود فيها كما فارقوها ، وانفصلوا عنها بالخلق منها ، وهو اشارة الى قوله تعالى : * ( ( مِنْها خَلَقْناكُمْ وفِيها نُعِيدُكُمْ ) ) * [1] .