responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 202


له على ترك الدّين رضيخة .
أقول : النبوغ : الظهور ، وقيل : انّما سميت امّ عمرو بن العاص « النابغة » لشهرتها بالفجور والدعابة والمزاح . والتلعابة : كثير اللعب . والمعافسة : المداعبه ، والممارسة : المعالجة بالمصارعة ونحوها .
واعلم أنه عليه السّلام انّما ينكر مدّعى عمرو ، من المزاح البالغ الى حدّ الافراط الصادق عليه انّه لعبت دون القدر المعتدل منه ، فانّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله كان يمزح ولا يقول الَّا حقا . وهو من توابع التواضع وحسن الخلق . قوله : لقد قال ، الى قوله : سبته : يشتمل على ذكر رذائله المستلزمة لفسقه المانع من قبول قوله . وذكر منها خمسا ، وهى الكذب ، وخلف الوعد ، والغدر ، والخيانة في العهد ، وقطع الألّ ، وهو : الأصل ، والرحم ، ثم الجبن ، ونبّه عليها بقوله : فاذا كان عند الحرب ، الى قوله : سبّته ، وهو : اشارة الى ما صدر عنه في بعض ايّام صفّين حين حمل عليه السّلام عليه ، فلما تصوّر انّه قاتله ألقى نفسه عن فرسه ، وكشف سوأته مواجها بها فلما رأى ذلك منه غضّ بصره عنه ، وانصرف عمرو مكشوف العورة ونجا بذلك ، فصار مثلا لمن يدفع عن نفسه مكروها بارتكاب الذلَّة والفضيحة ، وفيه يقول ابو فراس رحمه اللَّه :
< شعر > ولا خير في دفع الأذى بمذلَّة كما ردّها يوما بسؤته عمرو [1] < / شعر > والآتية : العطيّة . والرّضيخة : الرشوة ، وهى مصر ، وقد كان معاوية اعطاه مصر طعمة على ان يظاهره فى حرب علىّ عليه السّلام وقد سبق مثله .
82 - ومن خطبة له عليه السّلام وأشهد أن لا إله إلَّا اللَّه وحده لا شريك له : الأوّل لا شيء قبله ، والآخر لا غاية له ، لا تقع الأوهام له على صفة ، ولا تقعد القلوب منه على كيفيّة ، ولا تناله التّجزئة والتّبعيض ، ولا تحيط به الأبصار والقلوب .



[1] الغدير 2 - 156 .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست