responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 200


وفى الخبر انّه عليه السلام لما خطب بهذه الخطبة اقشعرّت لها الجلود ، وبكت لها العيون ، ورجفت القلوب ، ومن الناس من يسمّى هذه الخطبة « الغرّاء » .
اقول : مدار الفصل على وصف حال الانسان من مبدأ عمره بالنقصان ، وبيان نعمة اللَّه عليه بتزويده في اطوار الخلقة ، وتبكيته بمقابلتها بالكفران ، والغفلة في متابعة الشيطان ، وتذكيره بغايته ، وهى : الموت وتوابعه من احوال الموت ، وما يكون بعد ذلك من عذاب القبر وغيره تنفيرا له عن الدنيا بتلك الامور لغاية اصلاح معاده ، وذكر مبدئه لعلَّه يتذكر أو يخشى . و « ام » هنا : استفهام في معرض تعديد نعم اللَّه كانّه قال : ( افلا ينظرون الى كذا من خلق اللَّه ام الى هذا الانسان الذى من حاله كذا والشغف بالغين المعجمة جمع شغاف بالفتح وهو : غلاف القلب . والدفاق : المفرغة . والمحاق : الناقصة . والعلقة : لكونها بعد لم يقض عليها الصورة الانسانية ، والولد حين الرضاع يسمى : رضيعا ، وبعده : وليدا ، وبعده : يافعا ، وهو : المرتفع فاذا طرّشار به فهو : غلام ، واذا ادرك فهو : رجل ، وللرجولية ثلاثة حدود : الشباب ، وهو : تمام النمو . وبعده : الكهولة ، ثم : الشيخوخة .
والسادر : اللاهى . والماتح : الجاذب للدلو المستسقى [1] . واستعار لفظ الغرب : لما تملأ به من هواه صحائف اعماله في المآثم . والكدح : السعى . والبدوات جمع بدوة وهو : ما يبدو له من الخواطر . ودهمه بالكسر : غشيه . وغبر الشيء : بقيته . وجماحه : سعيه في هواه على غير قانون شرعىّ ولا ائتمار للعقل . والسادر : الثاني المتحيّر . واللدم : ضرب الصدر ، وروى سكره ملهثة بالثاء . وكارثة : مستلزمة لشدّة الغم . والجذبة : المكربة ، جذبة الملائكة للروح منه كقوله تعالى : * ( ( ولَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ ) ) * الى قوله : * ( ( أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ ) ) * [2] . والايلاس : اليأس واستعار وصف الترجيع وهو : الجمل المردّد في الاسفار البالى فيها للمريض ، باعتبار تردّده في اطوار المرض المبلى له . ولفظ النضو وهو : الجمل الناحل من السير له نحو له من الاسقام .
واعلم انّ قوله : أقعد في حفرته ، الى آخره صريح في القول : بعذاب القبر وسؤال منكر ونكير ، والايمان بما جاء من ذلك على وجهين : احدهما وهو الاظهر الاسلم ان



[1] في نسخة ش هكذا : والمايح المستقى .
[2] سورة الانعام - 93 .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست