responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 181


70 - ومن كلام له عليه السّلام قاله لمروان بن الحكم بالبصرة قالوا : أخذ مروان بن الحكم أسيرا يوم الجمل ، فاستشفع الحسن والحسين عليهما السّلام إلى أمير المؤمنين عليه السّلام فكلماه فيه ، فخلى سبيله ، فقالا له : يبايعك يا أمير المؤمنين فقال عليه السّلام : أولم يبايعنى بعد قتل عثمان لا حاجة لى في بيعته إنّها كفّ يهوديّة لو بايعنى بكفّه لغدر بسبته أما إنّ له إمرة كلعقة الكلب أنفه ، وهو أبو الأكبش الأربعة ، وستلقى الأمّة منه ومن ولده يوما أحمر اقول : نبّه بقوله : يد يهودية على غدره وخبثه ، لانّ شأن اليهود ذلك . والسبّة : الاست ، ولمّا كان الغدر من اقبح الرذائل نسبه الى السبّة في معرض الذمّ والاهانة ، ثمّ نبّه من أمره في المستقبل على ثلاثة امور : أحدها ان يكون اميرا للمسلمين ونبّه على قصر مدّة ولايته ، فى معرض الاستهانة بأمره بتشبّهها بلعقة الكلب انفه ، وكانت مدّتها أربعة اشهر وعشرا ، وروى : ستة اشهر .
الثاني انّه سيكون ابا للاكبش الاربعة ، وكبش القوم : رئيسهم ، فكان له أربعة ذكور لصلبه ، وهم عبد الملك ، وولى الخلافة ، وعبد العزيز وولى مصر ، وبشر وولى العراق ، ومحمد وولى الجزيرة . ويحتمل ان يريد بالاربعة : اولاد عبد الملك ، وهم : الوليد ، وسليمان ، ويزيد ، وهشام ، وكلَّهم ولَّوا الخلافة ولم يلها أربعة اخوة الَّا هم .
الثالث ما يلقى الامّة منه ومن ولده من القتل ، وانتهاك الحرمة ، وكنّى عنه : بالموت الأحمر ، وهو : كناية عن الشدائد . وروى : يوما احمر ، وكنّى به : عن زمان مدّتهم ، واحوال الامّة مع بنى اميّة مشهورة .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست