responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 180


الثاني ذكر للنبىّ عليه السّلام ، احد وعشرين وصفا هى جهات استحقاق الرحمة من اللَّه تعالى . وخاتما لما سبق اى : من انوار الوحى والرسالة ، وفاتحا لما انغلق اى : من سبيل اللَّه قبله . وطريق جنّته ، بابداء الشرائع ، والحقّ الذى اظهره هو الدين ، والَّذى اظهره به هو المعجزات والبراهين ، والحاصل انّه اظهر الحقّ بعضه ببعض ، وجيشات جمع جيشة ، وهو : غليان القدر ، واستعار لفظها : لثوران اباطيل المشركين وفوران فتنتهم . والدمغ : كسر عظم الدماغ ، ويستعمل في القهر والغلبة . والأضاليل جمع ضلال وهو : الجهل . وقوله : كما حمّل فاضطلع اى : صلّ عليه صلاة مشابهة لحمله رسالتك ، واضطلاعه بها : قوّته عليها ونهوضه بها ، وقائما وما بعده : من المنصوبات احوال . والقدم : التقدّم اى : غير راجع عن تقدّمه في امر اللَّه ، وحفظه لعهده اى : العهد المأخوذ عليه ، فى تبليغ الرسالة .
واستعار لفظ القبس وهو : الشعلة : لنور العلم والحكمة . ورشح بذكر الورى اى : اظهر انوار العلم في سبيل اللَّه حتى اضاءت لمن كان يخبط فيها ويمشى على غير بصيرة .
وموضحات الاعلام : هى الادلَّة الواضحة على الحق ونيرّات الاحكام هى : المطالب الواضح لزومها عن تلك الادلَّة ، وعلمه المخزون هو : علمه الغيبىّ المشار اليه ، بقوله : * ( عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِه أَحَداً ) * [1] الآية . وكونه شهيدا اى : على امّته بما علم منهم من طاعة وعصيان .
الثالث المدعوّ به ، والمفسح المكان : المتّسع اى : فى حضرة قدسه ، وظلّ وجوده ، وبناؤه هو : ما شيّده من الدّين اى : اعلى دينه واظهره على سائر الاديان ، وكذلك نور دينه او نور نفسه الَّذى يسعى بين يديه ، ومقبول القول مفعول آخر ، وذا منطق : نصب على الحال وكنّى بقبول شهادته عن تمام الرضى عنه ، ومنطق عادل لا كذب فيه . وخطَّة فصل اى : فاصله للحقّ من الباطل . وبرد العيش : كناية عن عدم الكلفة فيه ، وهو فى الآخرة ثمرة الجنة ، وقرار النعمة : مستقرّها ، وهو ايضا ثباتها وغايتها . واهواء اللذّات : ما يهواه ويميل اليه . ورخاء الدعة ومنتهى الطمأنينة : اتّساع سكون النفس بلذّة مفارقة الحقّ والانس بالملأ الأعلى ، وامنها من مزعجات الدنيا ، وتحف الكرامة : سائر ما اعدّه لكرامة اوليائه مما وعدوا به .



[1] سورة الجن - 26 .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست