responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 141


استقرارهم في دارهم ، وثبات احوالهم بعد اضطرابها . والضمير في ساقتها : لكتائب الحرب . وتولَّت بحذا فيرها اى : بأجمعها وهو مع قوله : وانّ مسيرى هذا ، لمثلها في معرض التهديد بالحال السابقة له . وكنّى بنقيب الباطل : للغاية المذكورة عن ازاحته ، وتخليص الحق من شانئيه . وقوله : ما لى ولقريش : استفهام انكار لما بينه وبينهم مما يوجب معاندته وجحد فضله . وقوله : واللَّه الى آخره : توبيخ برذيلة الكفر في معرض ذكر سبب قتالهم لظهور عذره فيه ، وتهديدهم بالقتل على الفتنة في الدّين وبتذكيرهم انّه ذاك المعهود مكروه اللَّقاء .
33 - ومن خطبة له عليه السّلام فى استنفار النّاس إلى أهل الشام أفّ لكم ، لقد سئمت عتابكم أرضيتم بالحياة الدّنيا من الآخرة عوضا وبالذّلّ من العزّ خلفا إذا دعوتكم إلى جهاد عدوّكم دارت أعينكم كأنّكم من الموت في غمرة ، ومن الذّهول في سكرة ، يرتج عليكم حوارى فتعمهون . فكأنّ قلوبكم مألوسة فأنتم لا تعقلون ، ما أنتم لى بثقة سجيس اللَّيالى ، وما أنتم بركن يمال بكم ، ولا زوافر عزّ يفتقر إليكم ما أنتم إلَّا كإبل ضلّ رعاتها ، فكلَّما جمعت من جانب انتشرت من آخر ، لبئس - لعمر اللَّه - سعر نار الحرب أنتم تكادون ولا تكيدون ، وتنقص أطرافكم فلا تمتعضون لا ينام عنكم وأنتم في غفلة ساهون ، غلب واللَّه المتخاذلون ، وايم اللَّه إنّى لأظنّ بكم ، أن لو حمس الوغى واستحرّ الموت قد انفرجتم عن ابن أبي طالب انفراج الرّأس . واللَّه انّ امرأ يمكَّن عدوّه من نفسه يعرق لحمه ، ويهشم عظمه ، ويفرى جلده ، لعظيم عجزه ، ضعيف ما ضمّت عليه جوانح صدره أنت فكن ذاك إن شئت فأمّا أنا فو اللَّه دون أن أعطى ذلك ضرب بالمشرفيّة تطير منه فراش الهام ، وتطيح السّواعد والأقدام ، ويفعل اللَّه بعد ذلك ما يشاء . أيّها النّاس ، إنّ لى عليكم حقّا ، ولكم علىّ حقّ : فأمّا حقّكم علىّ فالنّصيحة لكم ، وتوفير فيئكم عليكم ، وتعليمكم كيلا تجهلوا ، وتأديبكم كيما تعلموا ، وأمّا حقّى عليكم

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست