responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 140


اجهده العطش . وضامزة بالزاء المعجمة ساكنة ، ومن روى بالراء فأراد أنّها : ذاهلة لكثرة [1] صيامهم وبعد افواههم من المضغ . وقرح قلوبهم لخوفهم من اللَّه . والحثالة : الثفل .
والقرظ : ورق السلم يدبغ به . والجلم : المقص . وباللَّه التوفيق .
32 - ومن خطبة له عليه السّلام عند مسيره لقتال اهل البصرة .
قال عبد اللَّه بن العباس رحمه اللَّه : دخلت على أمير المؤمنين عليه السّلام بذى قار وهو يخصف نعله فقال لى : ما قيمة هذه النعل فقلت لا قيمة لها . فقال عليه السّلام : واللَّه لهى أحبّ إلىّ من إمرتكم إلَّا أن أقيم حقّا ، أو أدفع باطلا ، ثمّ خرج فخطب النّاس فقال : - إنّ اللَّه بعث محمّدا صلَّى اللَّه عليه وآله ، وليس أحد من العرب يقرأ كتابا ولا يدّعى نبوّة ، فساق النّاس حتّى بوّأهم محلَّتهم ، وبلَّغهم منجاتهم فاستقامت قناتهم ، واطمأنّت صفاتهم . أما واللَّه إن كنت لفى ساقتها حتّى تولَّت بحذافيرها : ما ضعفت ولا جبنت وإنّ مسيرى هذا لمثلها فلأنقبنّ الباطل حتّى يخرج الحقّ من جنبه . مالى ولقريش واللَّه لقد قاتلتهم كافرين ولأقاتلنّهم مفتونين ، وإنّى لصاحبهم بالأمس : كما أنا صاحبهم اليوم اقول : ذو قار موضع قريب من البصرة . وخصف النعل : خرزه .
وانّما لم يكن العرب يومئذ تقرأ كتابا لأنّ ما كانت اليهود تدعيّه من التورات ، والنّصارى تدعيّه من الانجيل ، ليس هو ما انزل على موسى ، وعيسى ، منهما لتبديلهما وتحريفهما ، او اراد بالعرب جمهورهم وكانوا معطَّلة وعبدة اوثان . وقوله : فساق الناس : الى غايتهم من الاسلام بعضا بالترغيب وبعضا بالتّرهيب . ومحلَّتهم : منزلتهم في النّاس التي ساقهم القدر اليها . ومنجاتهم : هو الدّين والاسلام ، اذ هو محلّ نجاتهم من عذاب اللَّه . وكنّى باستقامة قناتهم : عن استقامة دولتهم وانتظام امورهم . وباطمئنان صفاتهم عن



[1] بزيادة : الصلاة . في ش .

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست