نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 1 صفحه : 136
كبراه ، وكلّ من كان خاذلوه أفضل من ناصريه لم يجز لائمّة خاذليه ، وتخصيصهم بالتّعنيف امره ، لانّهم افضل ، والأفضل اولى ان يستتبع . وقوله : وأنا ، الى قوله : الجزع ، : تنبيه على انّ عثمان وقاتليه كانوا على طرف الافراط ، امّا عثمان ففى استبداده ، واستيثاره برأيه فيما الأمّة شركاء فيه ، حتّى أدّى ذلك الى قتله ، وامّا قاتلوه فلا فراطهم في الجزع من فعله ، حتّى خرجوا عن فضيلة التّثبّت وما ينبغي لهم من انتظار اصلاح الحال بينهم وبينه . وقيل : اسأتم الجزع عليه بعد قتله ، وآثرتم الفتنة . وقوله : وللَّه حكم ، الى آخره ، : اشارة الى حكم قدره النّازل في عثمان بقتله ، وفي قاتليه بجزعهم منه ، وقتلهم له ، او بجزعهم عليه ، واثارتهم الفتنة بسببه ، ويحتمل ان يريد الحكم في الآخرة بما يلحقها من سعادة او شقاوة . وباللَّه التوفيق . ومن كلام له عليه [1] السّلام لمّا انفذ عبد اللَّه بن عبّاس الى الزّبير قبل وقوع الحرب يوم الجمل ليستفيئه الى طاعته ، قال عليه [2] السّلام : 30 - ومن كلام له عليه السّلام لابن العباس لما أرسله إلى الزبير يستفيئه إلى طاعته قبل حرب الجمل لا تلقينّ طلحة فإنّك إن تلقه تجده كالثّور عاقصا قرنه يركب الصّعب ويقول : هو الذّلول . ولكن الق الزّبير فإنّه ألين عريكة فقل له : يقول لك ابن خالك : عرفتنى بالحجاز وأنكرتنى بالعراق ، فما عدا ممّا بدا قال الشّريف : أقول : هو أوّل من سمعت منه هذه الكلمة ، أعنى « فما عدا مما بدا » . اقول : قوله ، عاقصا قرنه : هو وجه الشّبه بالثّورة وكنّى به عن تكبّره وخشونة جانبه ، واصراره على الحرب . والعقص : التّواء القرنين . وكنّى بقوله : يركب ، الى قوله : الذّلول : عن تهوّره في ركوب الامور الصّعبة . والعريكة : الطبع وكان الزّبير الين طبعا ، وذكر
[1] بزيادة : الصلاة . في نسخة ش [2] في نسخة ش بزيادة : الصلاة .
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : البحراني، ابن ميثم جلد : 1 صفحه : 136