المقدمة الأرض التي قد استولى المسلمون عليها من دون قتال ، سواء أكان من ناحية انجلاء أهلها أم كان من ناحية تسليمها للمسلمين ابتداء ، أو صلحا فلا شبهة في كونها من الأنفال . وتدل على ذلك : - إضافة إلى عدم الخلاف بين الأصحاب قديما وحديثا ، بل عن جماعة دعوى الاجماع في المسألة - مجموعة من النصوص منها صحيحة حفض بن البختري عن أبي عبد الله ( ع ) قال : ( الأنفال ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ، أو قوم صالحوا ، أو قوم أعطوا بأيديهم ، وكل ارض خربة ، وبطون الأودية فهو لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو للإمام ( ع ) من بعده ، يضعه حيث يشاء ) [1] . وهذه الصحيحة تتضمن عدة عناوين قد جعلت كلها من الأنفال . الأول : ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب . الثاني : ارض الصلح ، على تفصيل يأتي في محله .
[1] الوسائل ج 6 الباب 1 من أبواب الأنفال الحديث 1 .