responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحكام في أصول الأحكام نویسنده : الآمدي، أبو الحسن    جلد : 4  صفحه : 145


العقلية ، الهادية إليه ، وليس ذلك من شرعهم في شئ . ولهذا قال فبهداهم اقتده ولم يقل بهم وبتقدير أن يكون المراد من الهدي المشترك ، ما اتفقوا فيه من الشرائع دون ما اختلفوا فيه ، فاتباعه له إنما كان بوحي إليه وأمر مجدد ، لا أنه بطريق الاقتداء بهم .
وعن قوله تعالى * ( إنا أوحينا إليك ، كما أوحينا إلى نوح ) * ( النساء : 163 ) أنه لا دلالة له على أنه موحى إليه بعين ما أوحي به إلى نوح والنبيين من بعده ، حتى يقال باتباعه لشريعتهم ، بل غايته أنه أوحى إليه ، كما أوحى إلى غيره من النبيين ، قطعا لاستبعاد ذلك ، وإنكاره . وبتقدير أن يكون المراد به أنه أوحى إليه بما أوحى به إلى غيره من النبيين ، فغايته أنه أوحى إليه بمثل شريعة من قبله بوحي مبتدأ ، لا بطريق الاتباع لغيره .
وعن قوله تعالى * ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ) * ( الشورى : 13 ) أن المراد من الدين إنما هو أصل التوحيد ، لا ما اندرس من شريعته . ولهذا لم ينقل عن النبي عليه السلام ، البحث عن شريعة نوح ، وذلك مع التعبد بها في حقه ممتنع ، وحيث خصص

نام کتاب : الإحكام في أصول الأحكام نویسنده : الآمدي، أبو الحسن    جلد : 4  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست