نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي جلد : 2 صفحه : 1451
كَفَّاراً[1]. و في مجمع الصنائع يقول: إنّ إرسال المثل عند الشعراء هو: أن يورد
الشاعر في كلّ بيت مثلا. مثاله: و معناه: لا يطفئ ماء الخصم نارك. و لا تسحب حرارة
الشمس حلقات الأفعى. و مثال آخر: معناه:
العظمة تقتضي منك الكرم
فما لم تبذر الحبّ لا ينبت
و أمّا إرسال مثلين فهو إيراد مثلين في بيت واحد و مثاله (و معناه):
بالكسر و السكون عند الحكماء هو المشارك للشيء في تمام الماهية،
قالوا التماثل و المماثلة اتّحاد الشيئين في النوع أي في تمام الماهية. فإذا قيل
هما متماثلان أو مثلان أو مماثلان كان المعنى أنّهما متفقان في تمام الماهية. فكلّ
اثنين إن اشتركا في تمام الماهية فهما المثلان و إن لم يشتركا فهما المتخالفان، و
كذا عند بعض المتكلّمين حيث قال في شرح الطوالع: حقيقته تعالى لا تماثل غيره أي لا
يكون مشاركا لغيره في تمام الماهية. و في شرح المواقف: اللّه تعالى منزّه عن المثل
أي المشارك في تمام الماهية. و قال بعضهم كالأشاعرة: التماثل هو الاتحاد في جميع
الصفات النفسية و هي التي لا تحتاج في توصيف الشيء بها إلى ملاحظة أمر زائد عليها
كالإنسانية و الحقيقة و الوجود و الشيئية للإنسان. و قال مثبتوا الحال: الصفات
النفسية ما لا يصحّ توهّم ارتفاعها عن موصوفها و يجيء ذكرها في محلها.
فالمثلان و المتماثلان هما الموجودان المشتركان في جميع الصفات
النفسية، و يلزم من تلك المشاركة المشاركة فيما يجب و يمكن و يمتنع، و لذلك يقال
المثلان هما الموجودان اللذان يشارك كلّ منهما الآخر فيما يجب له و يمكن و يمتنع
أي بالنظر إلى ذاتيهما فلا يرد أنّ الصفات منحصرة في الأقسام الثلاثة، فيلزم منه
اشتراك المثلين في جميع الصفات، سواء كانت نفسية أولا، فيرتفع التعدّد عنهما. و قد
يقال بعبارة أخرى المثلان ما يسدّ أحدهما مسدّ الآخر في الأحكام الواجبة و الجائزة
و الممتنعة، أي بالنظر إلى ذاتيهما، و تلازم التعاريف الثلاثة ظاهر بالتأمّل. ثم
لما كانت الصفة النفسية ما يعود إلى نفس الذات لا إلى معنى زائد على الذات
فالتّماثل أيضا من الصفات النفسية لأنّه أمر ذاتي ليس معلّلا بأمر زائد عليها. و
أمّا عند مثبتي الأحوال منا كالقاضي ففيه تردّد إذ قال تارة إنّه زائد على الصفات
النفسية و يخلو موصوفه عنه بتقدير عدم خلق الغير، فلا يكون من الأحوال اللازمة
التي تنحصر الصفات النفسية فيها. و قال تارة أخرى إنّه غير زائد.
و يكفي في اتصاف الشيء بالتّماثل تقدير الغير، فيكون الشيء حال
انفراده في الوجود متصفا بالتماثل غير خال عنه، ثم أيّد هذا بأنّ صفات الأجناس لا
تعلّل بالغير اتفاقا، فلا يكون التماثل موقوفا على وجود الغير تحقيقا، و أمّا
تقديرا فلا يضر. ثم من الناس من ينفى التّماثل لأنّ الشيئين إن اشتركا من كلّ وجه
فلا تعدّد فضلا عن التّماثل، و إن اختلفا من وجه فلا
[2] و در مجمع الصنائع گويد ارسال المثل نزد شعرا آنست كه در هر
بيتى شاعر مثلى آرد مثاله. بيت. نكشد آب خصم آتش تو.
نكشد تاب مهر مهرة مار. مثال ديگر. بيت. بزرگى بايدت بخشندگى كن.
كه تا دانه نيفشانى نرويد. و ارسال المثلين عبارت است از آوردن دو مثل در هر بيتي
مثاله. بيت. نصيحت همه عالم چو باد در قفس است. به گوش مردم نادان چو آب در غربال.
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي جلد : 2 صفحه : 1451