responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1452

تماثل، و الجواب منع الشرطية الثانية إذ قد يختلفان بغير الصفة النفسية. و قال جمهور المعتزلة المثلان هما المتشاركان في أخصّ وصف النفس، فإن أرادوا أنّهما مشتركان في الأخص دون الأعم فمحال، و إن ارادوا اشتراكهما في الأخص و الأعم جميعا فما ذكر سابقا أصرح من هذا. و لهم أن يقولوا الاشتراك في الأعم و إن كان لازما منه لكنه خارج عن مفهوم التماثل إذ مداره على الاشتراك في الأخصّ. فقيد الأخصّ ليس احترازيا بل لتحقيق الماهية. و يرد عليهم أنّ التماثل للمثلين إمّا واجب الحصول لموصوفه عند حصول الموصوف فلا يعلّل على رأيهم، إذ من قواعدهم أنّ الصفة الواجبة يمتنع تعليلها فلا يجوز تعريفه بالاشتراك في أخصّ صفات النفس لاقتضائه كونه معلّلا بالأخصّ، أولا يكون واجب الحصول فيجوز حينئذ كون السوادين مختلفين تارة و غير مختلفين أخرى. و قال النّجّار [1] من المعتزلة المثلان هما المشتركان في صفة إثبات و ليس أحدهما بالثاني قيد الصفة بالثبوتية لأنّ الاشتراك في الصفات السلبية لا يوجب التماثل و يلزمه تماثل السواد و البياض لاشتراكهما في صفات ثبوتية كالعرضية و اللونية و الحدوث، و كذا مماثلة الرّبّ للمربوب إذ يشتركان في بعض الصفات الثبوتية كالعالمية و القادرية. اعلم أنّ المتشاركين في بعض الصفات النفسية أو غيرها لهم تردّد و خلاف و يرجع إلى مجرّد الاصطلاح، لأنّ المماثلة في ذلك المشترك ثابتة معنى و المنازعة في إطلاق الاسم. قال القاضي القلانسي‌ [2] من الأشاعرة:

لا مانع من ذلك في الحوادث معنى و لفظا إذ لم يرد التماثل في غير ما وقع فيه الاشتراك حتى صرّح القلانسي بأنّ كلّ مشتركين في الحدوث متماثلان في الحدوث، و عليه يحمل قول النّجار، فلا مماثل عنده للحوادث في وجوده عقلا أي بحسب المعنى، و النزاع في إطلاق المتماثل للحدوث عليه تعالى، و مأخذ الإطلاق السمع. فللنّجار أن يلزم التماثل بين الرّبّ و المربوب معنى و إن منع إطلاق اللفظ عليه و أن يلزم في السواد و البياض معنى و لفظا.

فائدة:

كلّ متماثلين فإنّهما لا يجتمعان في محلّ و إليه ذهب الشيخ الأشعري و منعه المعتزلة، و اتفقوا على جواز اجتماعهما مطلقا إلّا شرذمة منهم فإنّهم قالوا لا تجتمع الحركتان المتماثلتان في محلّ و إن شئت التفصيل فارجع إلى شرح المواقف و حاشيته للمولوي عبد الحكيم.

المثلّث:

[في الانكليزية]Triangle ،grape juice

[في الفرنسية]Triangle ،jus de raisin

اسم مفعول من التثليث في الصراح مثلث سه‌گوشه و از سه يكى مانده- ما له ثلاث زوايا- و عند الفقهاء هو عصير العنب يطبخ قبل أن يغلى و يشتدّ حتى يذهب ثلثاه و يبقى ثلثه، سواء كان بمرة أو أكثر. فلو طبخ حتى ذهب ثلثه ثم قطع عنه النار حتى يبرد ثم أعيد الطبخ عليه قبل أن يغلى حتى يذهب ثلثاه صحّ، كذا في البرجندي شرح مختصر الوقاية، و مثله في جامع الرموز حيث قال: المثلث أن يطبخ بالنار أو الشمس حتى يذهب ثلثاه. و عند الأطباء هو


[1] هو الحسين بن محمد بن عبد اللّه النجار الرازي، أبو عبد اللّه. توفي نحو 220 ه/ نحو 835 م. رأس الفرقة النجارية من المعتزلة. له مناظرات عدة مع النّظام و له عدة كتب في الكلام. الاعلام 2/ 253، اللباب 3/ 215، المقريزي 20/ 350، الامتاع و المؤانسة 1/ 85

[2] هو إبراهيم بن عبد اللّه الزبيدي، أبو اسحاق، المعروف بالقلانسي، توفي عام 359 ه/ 970 م. و قيل 361 ه أو 357 ه.

فقيه، قاض. عالم بالكلام. له عدة كتب. معجم المؤلفين 1/ 54، معجم المصنفين 3/ 227 الديباج 88، الوافي بالوفيات 5/ 43

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست