responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1247

دوازده- العشرة باثني عشر- و ذكر التمرتاشي‌ [1] أنّه في الكلّ ده نيم- نصف العشر- عند بعض.

الغذاء:

[في الانكليزية]Food

[في الفرنسية]Aliment ،nourriture

بالكسر و الذال المعجمة و المد عرفا ما من شأنه يصير بدل ما يتحلّل كالحنطة و الخبز و اللحم، و إنّما عدّ الماء منه و هو لا يغذو لبساطته لأنّه معين الغذاء إذ هو جوهر أرضي فلا بدّ له من مرقّق إلى الأعضاء سيّما المجاري الضيقة. و في اصطلاح الأطباء ما يقوم بدل ما يتحلّل منه و هو بالحقيقة الدم و باقي الأخلاط كأبازير كذا يستفاد من جامع الرموز في كتاب الصوم. و في شرح المؤجز أنّ الغذاء في الطّب يقال على معنيين: أحدهما على الجسم الذي خلع الصورة الغذائية و لبس الصورة العضوية و هو غذاء بالفعل، و ثانيهما على الجسم الذي هو بالقوة كذلك، و تلك القوة إمّا قريبة كالرطوبة الثانية و إمّا بعيدة كالخبز و اللحم، و إمّا متوسّطة بينهما كالخلط و هذا غذاء بالقوة انتهى. و قال السّيّد السّند في شرح المواقف في مبحث النفس النباتية، قال الإمام الرازي: الغذاء هو الذي يقوم بدل ما يتحلّل عن الشي‌ء بالاستحالة إلى نوعه. و قد يقال له غذاء و هو يعدّ بالقوة غذاء كالحنطة، و يقال له غذاء إذا لم يحتج إلى غير الالتصاق في الانعقاد، و يقال له غذاء عند ما صار جزءا من المغتذي شبيها به بالفعل. فقوله و قد يقال له تفصيل لما قبله بلا شبهة، فلو كان بالفاء لكان أظهر و لم يشتبه على أحد أنّ معانيه ثلاثة انتهى. فالأجرام الفلكية و العناصر ليست غذاء أصلا بإحدى المعاني المذكورة، إذ الغذاء كما تقرّر عندهم يجب أن يكون مشابها للمغتذي في عدم البساطة و كذا المعادن و غيرها مما لا يصلح لخلع الصورة الغذائية و لبس الصورة العضوية. و الغذاء في قولهم الصورة الغذائية بالمعنى اللغوي المعلوم المشهور الذي فارسيه خورش فلا دور و دخول الأخلاط و الرطوبات في حدّ الغذاء بالقوة لا يضرّ هكذا في شرح القانونچه بعد ذكره الغذاء بمعنيين بالفعل و بالقوة على طبق ما في شرح المؤجز. و تحقيق قولهم يقوم بدل ما يتحلّل عن الشي‌ء أنّ البدن لا يمكن تكونه إلّا من رطوبة مقارنة لحرارة تنضجها و تغذوها إذا الحرارة كيفية منفعلة و تحلل الرطوبة و فناؤها موجب لتحلّل الحرارة و فنائها لضعف مادتها و فنائها، فلا بد من البدل عما يتحلّل من البدن إذ لو لا ذلك البدن لما بقي البدن مدة تكونه فضلا عن استكماله، فذلك البدل هو الغذاء و القوة التي تشبه الغذاء بالمغتذي بدلا لما يتحلّل عنه تسمّى قوة غاذية و مغيرة. و المراد بالغذاء هاهنا إمّا المعنى اللغوي أو الغذاء بالقوة، لأنه إذا صار غذاء بالفعل فلا تصرف للغاذية، و لا يرد الهاضمة لأنّ المراد بالمشابهة أن يصير مثله في المزاج و القوام و اللون و الجوهر، و الهاضمة لا تفعل ذلك بل تجعل الغذاء صالحا لقبول فعل الغاذية كما في شرح حكمة العين. اعلم أنّ الغذاء بالقوة إذا ينفعل يعرض له أربع حالات حتى يصير جزء البدن و يقال له الهضوم الأربعة و سيجي‌ء ذكره.

التقسيم‌

قالوا الذي يرد على البدن و بينه و بين حرارة البدن فعل و انفعال إمّا أن لا يتغيّر عن حرارة البدن أو يتغيّر عنها، و على كلا التقديرين‌


[1] هو محمد بن عبد اللّه بن أحمد، الخطيب العمري التمرتاشي الغزي الحنفي، شمس الدين، ولد بغزة عام 939 ه/ 1532 م، و فيها توفي عام 1004 ه/ 1596 م. شيخ الحنفية في عصره، له عدة مؤلفات. الاعلام 6/ 239، خلاصة الأثر 4/ 18، بروكلمان 2/ 427.

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست