نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي جلد : 2 صفحه : 1215
العلف:
[في الانكليزية]sensual desires
[في الفرنسية]Desirs sensuels
هو عند الصّوفية عبارة عن الشّهوات و الأماني النفسانية. كذا في بعض
الرسائل [1]
العلم:
[في الانكليزية]Proper name
[في الفرنسية]Nom propre
بفتح العين و اللام عند النحاة قسم من المعرفة، و هو ما وضع لشيء
بعينه غير متناول غيره بوضع واحد. فقولهم لشيء بعينه أي متلبس بعينه أي لشيء
معيّن شخصا كان و هو العلم الشخصي كزيد، أو جنسا و هو العلم الجنسي، و علم الجنس و
العلم الذهني كأسامة. و احترز بهذا عن النّكرة و الأعلام الغالبة التي تعيّنت لفرد
معيّن لغلبة الاستعمال فيه داخلة في التعريف لأنّ غلبة استعمال المستعملين بحيث
اختصّ العلم الغالب لفرد معيّن بمنزلة الوضع من واضع المعيّن، فكأنّ هؤلاء
المستعملين وضعوه للمعيّن. و قولهم غير متناول غيره أي حال كون ذلك الاسم الموضوع
لشيء معيّن غير متناول غير ذلك الشيء باستعماله فيه، و احترز به عن المعارف
كلّها. و القيد الأخير لئلّا يخرج الأعلام المشتركة كذا في الفوائد الضيائية.
اعلم أنّ هذا التعريف مبني على مذهب المتأخرين الذاهبين إلى أنّ ما
سوى العلم معارف وضعية أيضا لا استعمالية كما هو مذهب الجمهور، إذ لو لم يكن كذلك
فقولهم غير متناول غيره مما لا يحتاج إليه لخروج ما سوى العلم من المعارف بقيد
الوضع لأنّها ليست موضوعة لشيء معيّن بل لمفهوم كلّي، إلّا أنه شرط حين الوضع أن
لا يستعمل إلّا في معيّن كما سيأتي في لفظ المعرفة. و اعترض عليه بأنّ العلم
الشخصي ليس موضوعا لشيء معيّن لأنّ الموضوع للشخص من وقت حدوثه إلى فنائه لفظ
واحد، و التشخّص الذي لوحظ حين الوضع يتبدل كثيرا، فلا محالة يكون اللفظ موضوعا
للشخص، لكلّ تشخّص تشخّص ملحوظ بأمر كلّي، فالعلم كالمضمر. و أجيب بأنّ وجود
الماهية لا ينفكّ عن تشخّص باق ببقاء الوجود يعرف بعوارض بعده و تلك العوارض
تتبدّل و يأخذ العقل العوارض المتبدلة أمارات يعرف بها ذلك التشخّص. فاللفظ موضوع
للشخص بذلك التشخّص لا للمتشخّص بالعوارض، و لو كان التشخّص بالعوارض لكان للجزئي
أشخاص متّحدة في الوجود، و ما اشتهر من أنّ التشخّص بالعوارض مسامحة مؤوّلة بأنّه
أمر يعرف بعوارض. و أمّا أنّ ذلك التشخّص هل هو متحقّق مبرهن أو مجرّد توهّم
فموكول إلى علم الكلام و الحكمة و لا حاجة لنا إليه في وضع اللفظ للمشخّص لأنّ
أيّا ما كان يكفي فيه. بقي أنّ العلم لو كان موضوعا للشخص بعينه لم يصح تسمية الآباء
أبناءهم المتولّدة في غيبتهم بأعلام، و تأويله بأنّه تسمية صورة أو أمر بالتسمية
حقيقة أو وعد بها بعيد، و أنّ الوضع في اسم اللّه مشكل حينئذ لعدم ملاحظته بعينه و
شخصه حين الوضع و بعد لم يعلم بالوضع له بشخصه للمخاطبين به، و إنّما يفهم منه
معيّن مشخّص في الخارج بعنوان ينحصر فيه، و لذا قيل إنّه اسم للمفهوم الكلّي
المنحصر فيه تعالى من الواجب لذاته أو المستحقّ بالعبودية لذاته، إلّا أن يراد
بالشيء بشخصه كونه متعيّنا بحيث لا يحتمل التعدّد بحسب الخارج و لا يطلب له منع
العقل عن تجويز الشركة فيه. و قال بعض البلغاء: العلم ما وضع لشيء بشخصه و هذا
إنّما يصح إن لم يكن علم الجنس علما عند أصحاب فنّ البلاغة لأنّه دعت إليه ضرورات
نحوية، و هم في سعة عنه، و لا يكون غير العلم موضوعا لشيء بشخصه بناء على أنّ ما
سوى العلم معارف استعمالية كما هو مذهب الجمهور. هكذا يستفاد من الأطول في باب
المسند إليه في بيان فائدة جعله علما.
[1] نزد صوفيه عبارتست از شهوات و آرزوهاي نفس كذا في بعض
الرسائل.
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي جلد : 2 صفحه : 1215