responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1071

ثبوتية أو سلبية لأنّه إمّا أن يكون‌] [1] هذا ذاك، أو لم يكن، فمطابقة هذه النسبة الحاصلة في الذهن المفهوم‌ [2] من الكلام لتلك النسبة الواقعة الخارجية بأن تكونا ثبوتيتين أو سلبيتين صدق و عدمها كذب. و هذا معنى مطابقة الكلام للواقع و الخارج و ما في نفس الأمر. فإذا قلت أبيع و أردت به الإخبار الحالي فلا بدّ من وقوع بيع خارج حاصل بغير هذا اللفظ تقصد مطابقته لذلك الخارج، بخلاف بعت الإنشائي فإنّه لا خارج له تقصد مطابقته بل البيع يحصل في الحال بهذا اللفظ، و هذا اللفظ موجد له. و لا يقدح في ذلك أنّ النسبة من الأمور الاعتبارية دون الخارجية للفرق الظاهر بين قولنا القيام حاصل لزيد في الخارج و حصول القيام له أمر متحقّق موجود في الخارج فإنّا لو قطعنا النظر عن إدراك الذّهن و حكمه فالقيام حاصل له.

و هذا معنى وجود النسبة الخارجية انتهى.

و قال السيّد السند إنّ المطابق للواقع هو الإيجاب و السلب، و مطابقتهما للواقع أي الأمر الخارجي هو التوافق في الكيف بأن يكونا ثبوتيين أو سلبيين، و لكلّ وجهة هو مولّيها.

و هذا الذي ذكر من تفسير الصدق و الكذب مذهب الجمهور. هذا كله خلاصة ما في الأطول.

و الصدق و الحقّ يتشاركان في المورد و يتفارقان بحسب الاعتبار، فإنّ المطابقة بين الشيئين تقتضي نسبة كل واحد منهما إلى الآخر بالمطابقة لأنّ المفاعلة تكون من الطرفين، فإذا طابقا [3] فإن نسبنا الواقع إلى الاعتقاد كان الواقع مطابقا بالكسر و الاعتقاد مطابقا بالفتح فتسمّى هذه المطابقة القائمة بالاعتقاد حقّا، و إن عكسنا النسبة كان الأمر بالعكس فتسمّى هذه المطابقة القائمة بالاعتبار [4] صدقا. و إنما اعتبر هكذا لأنّ الحقّ و الصدق حال القول و الاعتقاد دون حال الواقع. و الصدق في القول هو مجانبة الكذب. و في الفعل الإتيان به و ترك الانصراف عنه قبل تمامه. و في النيّة العزم و الجزم و الإقامة عليه حتى يبلغ الفعل، هكذا في كليات أبي البقاء. و قال النّظّام و من تابعه: صدق الخبر مطابقته لاعتقاد المخبر و لو خطاء أي و لو كان ذلك الاعتقاد غير مطابق للواقع، و الكذب عدمها أي عدم مطابقته لاعتقاد المخبر و لو خطاء، و صدق المتكلّم مطابقة خبره للاعتقاد و كذبه عدمها. و المراد [5] بالاعتقاد معناه الغير المشهور و هو التصديق الشامل للظّنّ و العلم و غيرهما، إذ لو حمل على المشهور و هو الجزم القابل للتشكيك لخرج مطابقة الخبر لعلم المخبر عن حدّ الصدق، و لدخل في حدّ الكذب. فقول القائل السماء تحتنا معتقدا ذلك صدق، و قولنا السماء فوقنا غير معتقد كذب. و الخبر [المعلوم‌] [6] المعتقد و المظنون صادق و الموهوم و المشكوك كاذبان فإنّهما لا يطابقان اعتقاد المخبر لانتفائه. و ليس لك أن تقول المراد [7] عدم مطابقة الاعتقاد مع وجوده و لا اعتقاد له في المشكوك لأنّه ينافي ما هو مذهب النّظّام من انحصار الخبر في الصادق و الكاذب، و لا أن تقول الخبر المشكوك ليس بخبر لأنّه لا تصديق‌


[1] بينهما شبه نسبة أن يكون (+ م)

[2] المفهومة (م)

[3] تطابقا (م، ع)

[4] بالاعتقاد (م، ع)

[5] المقصود (م، ع)

[6] المعلوم (+ م، ع)

[7] المقصود (م، ع)

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1071
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست