responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1062

منصور الشيباني‌ [1] الصحابي من طالت صحبته و كثر مكثه و جلوسه معه مستفيدا منه. قال النووي: مذهب الأصوليين مبني على مقتضى العرف، فإنّ العرف مخصّص اسم الصحبة بمن كثرت صحبته و اشتهرت متابعته.

فائدة:

لا خفاء في رجحان رتبة من لازمه صلّى اللّه عليه و سلّم و قاتل معه أو قتل تحت رايته على من لم يلازمه أو لم يحضر معه مشهدا، و على من كلّمه يسيرا أو ماشاه قليلا أو رآه على بعد أو في حال الطفولية، و إن كان شرف الصحبة حاصلا للجميع، و من ليس [له‌] [2] منهم سماع من النبي عليه السلام فحديثه مرسل من حيث الرواية، و هم مع ذلك معدودون في الصّحابة لما نالوا من شرف الرؤية.

فائدة:

يعرف كونه صحابيا بالتواتر أو الاستفاضة أو الشهرة أو بإخبار بعض الصحابة أو بعض ثقات التابعين أو بإخباره عن نفسه بأنّه صحابي إذا كانت دعواه تدخل تحت الإمكان بأن لا يكون بعد مائة سنة من وفاته صلّى اللّه عليه و سلّم. و اعلم أنّ الصّحابة كلهم عدول في حقّ رواية الحديث، و إن كان بعضهم غير عدل في أمر آخر. هذا كله خلاصة ما في شرح النخبة و شرحه و جامع الرموز و البرجندي و مجمع السلوك و غيره.

الصّحّة:

[في الانكليزية]Health ،exactitude ،Well -founded ،validity

[في الفرنسية]Sante ،exactitude ،bien -fonde ،validite

بالكسر و تشديد الحاء في اللغة مقابلة للمرض. و تطلق أيضا على الثبوت و على مطابقة الشي‌ء للواقع، ذكر ذلك المولوي عبد الحكيم في حاشية الخيالي في بحث أنّ الإلهام ليس من أسباب المعرفة بصحة الشي‌ء.

قال الحكماء: الصّحة و المرض من الكيفيات النفسانية. و عرّفهما ابن سينا في الفصل الأول من القانون بأنّها ملكة أو حالة تصدر عنها الأفعال الموضوع لها سليمة أي غير مئوفة. فقوله ملكة أو حالة إشارة إلى أنّ الصّحة قد تكون راسخة و قد لا تكون كصحة الناقة.

و إنما قدمت الملكة على الحالة مع أنّ الحالة متقدّمة عليها في الوجود لأنّ الملكة صحة بالاتفاق، و الحالة قد اختلف فيها. فقيل هي صحة، و قيل هي واسطة. و قوله تصدر عنها [3] أي لأجلها و بواسطتها. فالموضوع أي المحلّ فاعل للفعل السليم، و الصحة آلة في صدوره عنه. و أما ما يقال من أن فاعل أصل الفعل هو الموضوع و فاعل سلامة هو الحالة أو الملكة فليس بشي‌ء، إلّا أن يؤوّل بما ذكرنا. و السليم هو الصحيح، و لا يلزم الدور لأنّ السلامة المأخوذة في التعريف هو صحة الأفعال.

و الصحة في الأفعال محسوسة، و الصحة في البدن غير محسوسة، فعرّف غير المحسوس بالمحسوس لكونه أجلى. و هذا التعريف يعمّ صحة الإنسان و سائر الحيوانات و النباتات أيضا إذ لم يعتبر فيه إلّا كون الفعل الصادر عن الموضوع سليما. فالنبات إذا صدرت عنه أفعاله من الجذب و الهضم و التغذية و التنمية و التوليد سليمة وجب أن يكون صحيحا. و ربّما تخصّ الصحة بالحيوان أو الإنسان فيقال هي كيفية لبدن الحيوان أو الإنسان الخ، كما وقع في‌


[1] ابو منصور الشيباني: هو عبد الرحمن بن المحدث أبي غالب محمد بن عبد الواحد بن حسن بن منازل الشيباني البغدادي القزاز. ولد عام 453 ه و مات عام 535 ه. راوي تاريخ بغداد للخطيب. من كبار العلماء و قد مدحه العلماء. سير اعلام النبلاء 20/ 69، اللباب 2/ 67، مرآة الزمان 8/ 107، العبر 4/ 95، شذرات الذهب 4/ 106.

[2] [له‌] (+ م، ع)

[3] بها (م)

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 2  صفحه : 1062
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست