responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 756

لعارض. و القيد الأخير احتراز عن المشكل و المجمل و المتشابه كآية السرقة خفيت في حقّ الطّرار و النباش، فإنّ معنى السارق لغة هو آخذ مال الغير على سبيل الخفية، و هو اشتبه في حقّهما لاختصاصهما باسم آخر لأنّ اختلاف الاسم يدلّ على اختلاف المسمّى كما هو الأصل، كذا في التلويح و غيره من كتب الأصول. و الروح الخفي و يسمّى بالأخفى أيضا يجي‌ء في لفظ الروح.

الخلاء:

[في الانكليزية]Space ،vacuum

[في الفرنسية]Espace ،vide

بالفتح و المدّ كما في المنتخب هو عند المتكلمين امتداد موهوم مفروض في الجسم أو في نفسه صالح، لأن يشغله الجسم و ينطبق عليه بعده الموهوم و يسمّى أيضا بالمكان و البعد الموهوم و الفراغ الموهوم، و حاصله البعد الموهوم الخالي عن الشاغل. و هذا شامل للخلاء الذي لا يتناهى و هو الخلاء خارج العالم، و للخلاء الذي بين الأجسام و هو أن يكون الجسمان بحيث لا يتلاقيان و ليس بينهما ما يماسّهما، فيكون ما بينهما بعدا مفروضا موهوما ممتدا في الجهات الثلاث صالحا لأن يشغله جسم ثالث، لكنه الآن خال عن الشاغل.

و إطلاق الخلاء على هذا المعنى أكثر. و قيل الخلاء أخصّ من المكان، فإنّ المكان هو الفراغ المتوهّم مع اعتبار حصول الجسم فيه، و الخلاء هو الفراغ الموهوم مع اعتبار أن لا يحصل فيه جسم كما مرّ في لفظ الحيز، و حاصله المكان الخالي عن الشاغل. و عند بعض الحكماء هو البعد المجرّد الموجود في الخارج القائم بنفسه سواء كان مشغولا ببعد جسمي أو لم يكن. قال إذا حلّ البعد الموجود في مادة فجسم تعليمي، و إلّا أي و إن لم يحل في مادة فخلاء أي فبعد موجود مجرّد في نفسه عن المادة سواء كان مشغولا ببعد جسمي يملأه أو غير مشغول به، فإنّه في نفسه خلاء و يسمّى بعدا مفطورا و فراغا مفطورا و مكانا أيضا، هكذا في شرح المواقف في آخر مبحث المكان و أوسطه، و هكذا في حواشي الخيالي. فالخلاء بهذا المعنى جوهر فإنّهم قد صرّحوا بجوهرية البعد المجرّد حتى قالوا أقسام الجوهر ستة لا خمسة هكذا ذكر السّيد و يجي‌ء في لفظ المكان أيضا في حاشية شرح حكمة العين. قال ملّا فخر [1] في حاشية شرح هداية الحكمة [2] و إن شئت تعريف الخلاء الشامل للمذهبين فقل الخلاء هو البعد المجرّد عن المادة سواء كان بعدا موهوما أي مكانا خاليا عن الشاغل كما هو رأي المتكلمين أو بعدا موجودا في الخارج كما هو رأي بعض الحكماء و هم المشائيّون انتهى.

اعلم أنّ الخلاء جوّزه المتكلمون و منعه الحكماء القائلون بأنّ المكان هو السطح. و أمّا القائلون بأنه البعد المجرّد الموجود فهم أيضا يمنعون الخلاء بمعنى البعد المفروض فيما بين الأجسام، لكنهم اختلفوا. فمنهم من لم يجوّز خلوّ البعد الموجود [3] من جسم شاغل له فيكون‌


[1] هو الفخر الرازي على الأرجح، محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري، المتوفى (606 ه 1210 م). و قد وردت ترجمته لكن اسم الكتاب كما سيلي مباشرة يبيّن أن ملّا فخر ربما كان لخفر شاه بن عبد اللطيف المنتشوي (- 853 ه) و قد وقع تصحيف بين فخر و خفر.

[2] هداية الحكمة: للشيخ أثير الدين مفضل بن عمر الأبهري (- 663 ه). و صنف مولانا زاده (ملا زاده) أحمد الهروي الخزرباني (- في القرن التاسع للهجرة). عليها شرحا. و على هذا الشرح حاشية لمصطفى بن يوسف المعروف بخواجةزاده (- 893 ه).

و للمولى موسى ابن محمود المعروف بقاضي زاده الرومي (- 988 ه) حاشية على شرح مولانا زاده. و للشيخ محمد بن محمود المغلوي الوفائي (- 940 ه) حاشية على شرح ملا زاده تذنيبا و تكميلا لحاشية خواجه زاده. و على شرح ملا زاده لخضر شاه بن عبد اللطيف المنتشوي (- 853 ه). كشف الظنون، 2/ 2028- 2030. معجم المؤلفين، 2/ 171.

[3] عن (م).

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 756
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست