نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي جلد : 1 صفحه : 75
في الوسط، و أنّ ذلك الحصول يفعل بسيلانه الحركة، بمعنى القطع التي
هي عبارة عن الأمر الممتدّ من أول المسافة إلى آخرها، و أيضا يفعل سيلانها خطّا. و
إذا كان كذلك فاعلم أنّ الموجود من الزمان أمر لا ينقسم، و أنّ ذلك الأمر الغير
المنقسم يفعل بسيلانه الزمان. فعلى هذا الموجود في الخارج من الزمان ليس إلّا الآن
المسمّى بالآن السيّال أيضا، هكذا في المباحث المشرقية
[1].
قيل و قد يقال الآن على الزمان الحاضر.
و فيه نظر إذ ليس عندهم زمان حاضر حتى يطلق عليه الآن، بل الزمان
منحصر في الماضي و المستقبل عندهم. فالصواب أن يقال: و قد يقال الآن على الزمان
القليل الذي عن جنبتي الآن و هو زمان متوسّط بين الماضي و المستقبل، كذا في شرح
حكمة العين و حواشيه. و بالجملة فالآن قد يطلق على طرف الزمان و قد يطلق على
الزمان القليل. و سيجيء ما يتعلق بهذا في لفظ الزمان.
و عند السالكين هو العشق. و في مجمع السلوك في بيان معنى الوصول و
السلوك و معناه:
هو صاحب روح. و في اصطلاح الصوفية يقولون للعشق آن [2].
الآن الدّائم:
[في الانكليزية]The eternal present
[في الفرنسية]Le present etemel
هو امتداد الحضرة الإلهية الذي يندرج به الأزل في الأبد، و كلاهما في
الوقت الحاضر لظهور ما في الأزل على أحيان الأبد، و كون كلّ حين منها مجمع الأزل و
الأبد، فيتّحد به الأزل و الأبد و الوقت الحاضر. فلذلك يقال له:
باطن الزمان و أصل الزمان و سرمد
[3] لأنّ الآنات الزمانية نقوش عليه و تغيّرات يظهر بها أحكامه و صوره و
هو ثابت على حاله دائما سرمدا. و قد يضاف إلى الحضرة العنديّة لقوله عليه السلام:
(ليس عند ربّك صباح و لا مساء) [4]، كذا في اصطلاحات الصوفية [5] لكمال الدين أبي الغنائم.
الآية:
[في الانكليزية]Verse ،signe
[في الفرنسية]Verset ،signe
في اللغة العلامة، و جملة تامّة من القرآن، و عدة حروف منه [6]. أصله أوية بالتحريك آي و آياء و آيات
جمع، كذا في الصراح. و في جامع الرموز الآية العلامة لغة
[7] و شرعا ما تبيّن أوله و آخره توقيفا من طائفة من كلامه تعالى بلا
اسم، انتهى. و قوله بلا اسم احتراز عن السورة و هذا التعريف أصح. و قال صاحب [8] الإتقان
[1] المباحث المشرقية لفخر الدين محمد بن عمر بن الحسن بن الخطيب
الرازي (- 606 ه/ 1209 م). و هو كتاب في العلم الإلهي و الطبيعي، جمع فيه آراء
الحكماء السالفين و نتائج أقوالهم و أجاب عنهم. كشف الظنون 1577- 1578؛Gals ,I ، 923
[2] فلان آن دارد يعني عشق دارد و در اصطلاح صوفيان عشق را آن
گويند.
[4] راجع اصطلاحات الصوفية لعبد الرزاق بن أحمد بن أبي الغنائم
محمد الكاشاني، الباب الاول: الآن الدائم، ص 32. مع النظر إلى هامش المحقق و صعوبة
العثور على سند يقيني لهذا الحديث.
[5] اصطلاحات أو مصطلحات الصوفية لكمال الدين عبد الرزاق بن أبي
الغنائم الكاشاني (- 730 ه/ 1329 م). نشر القسم الأول منهSprenger في كلكوتا سنة 1845 م
تحت عنوان «
Dictionary of the technical terms of the Sufies
». كما قدمHammer -purgstatall
Hammer- purgstall
دراسة حول القسم الثاني منه في 68،LxxxII
,jahrbucher der Literatur
كشف الظنون 107.Gals ,II ، 280،EI )2(،I ، 91.
[6] نشان ويك سخن تمام از قرآن و جماعتي حروف از وى.