responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 657

و المتبدّل ليس كذلك، فإذا كان المتبدّل في الحركة هذه المقولات لم يكن شي‌ء منها جنسا للتبدل الواقع فيها. و الصواب أنّ معنى ذلك هو أنّ الموضوع يتحرك من نوع لتلك المقولة إلى نوع آخر من صنف إلى صنف آخر أو من فرد إلى فرد آخر.

و أيضا الحركة إمّا ذاتية أو عرضية. قالوا ما يوصف بالحركة إمّا أن تكون الحركة حاصلة فيه بالحقيقة بأن تكون الحركة عارضة له بلا توسط عروضها لشي‌ء آخر أو لا تكون، بأن تكون الحركة حاصلة في شي‌ء آخر يقارنه فيوصف بالحركة تبعا لذلك، و الثاني يقال له إنّه متحرك بالعرض و بالتبع و تسمّى حركته حركة عرضية و تبعية كراكب السفينة، و الأول يقال له إنّه متحرك بالذات و تسمّى حركته حركة ذاتية.

و الحركة الذاتية ثلاثة أقسام لأنه إمّا أن يكون مبدأ الحركة في غيره و هي الحركة القسرية أو يكون [مبدأ] [1] الحركة فيه إمّا مع الشعور أي شعور مبدأ الحركة بتلك الحركة، و هي الحركة الإرادية أو لا مع الشعور و هي الحركة الطبعية.

فالحركة النباتية طبعية و كذلك حركة النّبض لأنّ مبدأ هاتين الحركتين موجود في المتحرّك و لا شعور له بالحركة الصادرة عنه. و قد أخطأ من جعل الحركة الطبعية هي الصاعدة و الهابطة و حصرها فيهما إذ تخرج عنها حينئذ هاتان الحركتان، و كذا أخطأ من جعل الحركة الطبعية هي التي على وتيرة واحدة من غير شعور بخروج هاتين الحركتين. و منهم من قسّم الحركة إلى ذاتية و عرضية، و الذاتية إلى ستة أقسام، لأنّ القوة المحركة إن كانت خارجة عن المتحرك فالحركة قسرية، و إن لم تكن خارجة عنه فإمّا أن تكون الحركة بسيطة أي على نهج واحد و إمّا أن تكون مركّبة أي لا على نهج واحد.

و البسيطة إمّا أن تكون بإرادة و هي الحركة الفلكية أو لا بإرادة و هي الحركة الطبعية.

و المركّبة إمّا أن يكون مصدرها القوة الحيوانية أو لا. الثانية الحركة النباتية. و الاولى إمّا أن تكون مع شعور بها و هي الحركة الإرادية الحيوانية أو مع عدم شعور و هي الحركة التسخيرية كحركة النبض.

فائدة:

الحركة تقتضي أمورا ستة. الأول ما به الحركة أي السبب الفاعلي. الثاني ما له الحركة أي محلها. الثالث ما فيه الحركة أي إحدى المقولات الأربع. الرابع ما منه الحركة أي المبدأ. و الخامس ما إليه الحركة أي المنتهى و هما أي المبدأ و المنتهى بالفعل في الحركة المستقيمة و بالفرض في الحركة المستديرة.

السادس المقدار أي الزمان فإنّ كل حركة في زمان بالضرورة فوحدتها متعلّقة بوحدة هذه الأمور، فوحدتها الشخصية بوحدة موضوعها و زمانها و ما هي فيه و يتبع هذا وحدة ما منه و ما إليه، و لا يعتبر وحدة المحرك و تعدده، و وحدتها النوعية بوحدة ما فيه و ما منه و ما إليه و وحدتها الجنسية بوحدة ما فيه فقط. فالحركة الواقعة [2] في كل جنس جنس من الحركة، فالحركات الأينية كلّها متحدة في الجنس العالي، و كذا الحركات الكمية و الكيفية. و يترتّب أجناس الحركات بترتب الأجناس التي تقع تلك الحركة [3] فيها فالحركة في الكيف جنس هي فوق الحركة في الكيفيات المحسوسة و هي فوق الحركة في المبصرات و هي [جنس‌] [4] فوق‌


[1] [مبدأ]+ (م، ع).

[2] الواقعة- (م، ع).

[3] الحركات (م، ع).

[4] [جنس‌] (+ م، ع).

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 657
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست