responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 488

يكون ساقطا عن درجة الاعتبار إلّا أن يقال هو ساقط باعتبار الدلالة على المعنى، و إن كان معتبرا من حيث رعاية مقتضى الحال. و بعد يتجه عليه أنّ المعتبر في البلاغة سقوط ما ليس له معنى ثان بمعنى مقتضى الحال لا باعتبار الكون مجازا أو حقيقة. و الأحسن أن يقال خصّ صاحب الإيضاح البيان الخالي عن التعقيد بما استعمل في المعنى المجازي لأنّه المحتاج إلى البيان و التوضيح. و أمّا الخلو عن التعقيد المعنوي لعدم معنى ثان فواضح لا حاجة إلى بيان هذا. مثال التعقيد المعنوي قول عباس بن الأحنف: [1]

سأطلب بعد الدار عنكم لتقربوا

و تسكب عيناي الدموع لتجمدا.

فالشاعر قصد إلى أن يحصل المراد بأن يكون في الاستغناء عنه كالهارب و يري نفسه عنه معرضا. و من هذا حكم بأنّ الحرص شؤم و الحريص محروم. و قيل لو لم تطلب الرزق يطلبك. و في الحديث «زر غبّا تزدد حبّا» [2].

و بالجملة جعل سكب الدموع و هو البكاء كناية عمّا يلزم فراق المحبوبين من الحزن و أصاب لأنّه واضح الانتقال لأنه كثيرا ما يجعل دليلا عليه و جعل جمود العين كناية عن السرور قياسا على جعل السّكب بمقابله و لم يصب، لأنّ سكب الدموع قلّما يفارق الحزن بخلاف جمود العين فإنّه يعمّ أزمنة الخلوّ عن الحزن، سواء كان زمن السرور أو لا، فلا ينتقل منه إلى السرور بل إلى الخلوّ من الحزن. هذا كلّه خلاصة ما في المطول و الأطول و الچلپي و أبى القاسم.

التعلّق:

[في الانكليزية]Connection ،relationship

[في الفرنسية]Rapport ،relation

هو عند أهل العربية نسبة الفعل إلى غير الفاعل و يجي‌ء في تعريف المتعدّي. و عند المتكلّمين هو الإضافة بين العالم و المعلوم.

التعليق:

[في الانكليزية]Supension of the transitivity of a verb ،suspension of the reference )Isnad(

[في الفرنسية]Supension de la transitivite d'un verbe ،suspension du renvoi )Isnad(

هو عند النحاة إبطال عمل أفعال القلوب لفظا لا محلا وجوبا نحو: علمت أزيد عندك أم عمرو، بخلاف الإلغاء فإنّه إبطاله لفظا و محلّا جوازا، كذا في الموشّح شرح الكافية، و هكذا في الفوائد الضيائية. و عند أهل البديع يطلق على قسم من التصريع كما مرّ. و عند المحدّثين حذف راو واحد أو أكثر من أوائل إسناد الحديث. فالحديث الذي حذف من أوائل إسناده راو واحد فأكثر يسمّى معلّقا كقول الشافعي رحمه اللّه مثلا: قال نافع أو قال ابن عمر، أو قال النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم، لا ما حذف من أواسط إسناده فقط فإنّه منقطع، و لا ما حذف من أواخره فقط فإنّه مرسل، كذا في خلاصة الخلاصة. و قد يحذف تمام الإسناد كما هو عادة المصنفين حيث يقول، قال النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم، و قد يحذف تمام الإسناد إلّا الصحابي أو إلّا التابعي و الصحابي معا. و قد يحذف من حدّثه و يضيفه إلى من فوقه فإن كان من فوقه شيخا لذلك المصنّف فقد اختلف فيه، هل يسمّى تعليقا أم لا، و الصحيح التفصيل. فإن عرف بالنص أو الاستقراء أنّ‌


[1] هو العباس بن الأحنف بن الأسود الحنفي اليمامي، أبو الفضل توفي ببغداد، و قيل بالبصرة، عام 192 ه/ 808 م. شاعر غزل رقيق. له ديوان شعر مطبوع. الاعلام 3/ 259، وفيات الاعيان 1/ 245، معاهد التنصيص 1/ 54، النجوم الزاهرة 2/ 127، البداية و النهاية. 10/ 209.

[2] أخرجه ابو نعيم في الحلية 3/ 322، عن أبي هريرة، باب عطاء بن أبي رباح، رقم 244، و أخرجه السخاوي في المقاصد الحسنة 232، رقم 537.

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست