responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 341

بالضمّ و سكون العين المهملة ضد القرب.

و هو عند الصوفية عبارة عن بعد العبد عن المكاشفة و المشاهدة و يجي‌ء في لفظ القرب.

و في عرف العلماء هو امتداد بين الشيئين لا أقصر منه، أي لا يوجد بينهما أقصر من ذلك الامتداد، سواء وجد مساويا لذلك الامتداد كما في بعد المركز من المحيط أو زائدا عليه كما في غيره. و هذا التفسير أولى مما قيل هو الامتداد الأقصر من الامتدادات المفروضة بين الشيئين لأنه لا يشتمل بعد المركز من المحيط فإنّه بقدر نصف القطر مع أنه ليس أقصر الخطوط الواصلة بينهما. ثم البعد عند المتكلّمين امتداد موهوم و لا شي‌ء محض فهو عندهم امتداد موهوم مفروض في الجسم أو في نفسه صالح لأن يشغله الجسم و ينطبق عليه بعده الموهوم و يسمّى خلاء أيضا. و عند الحكماء امتداد موجود، فعند القائلين منهم بالخلاء له نوعان: فإنهم قالوا إذا حلّ الامتداد الموجود في مادة فجسم تعليمي، و إن لم يحلّ فخلاء أي امتداد مجرّد عن المادة قائم بنفسه، و يسمّى بالبعد المفطور و الفراغ المفطور. و بالجملة البعد عندهم إمّا قائم بجسم و هو عرض، و إمّا بنفسه و هو جوهر مجرد.

قال السيّد السّند في حاشية شرح حكمة العين: إنهم قد صرّحوا بجوهرية البعد المجرّد حتى قالوا إن أقسام الجوهر ستة لا خمسة.

و عند النافين للخلاء المنكرين لوجود الامتداد المجرّد فله نوع واحد أعني الامتداد القائم بالجسم، هذا كله خلاصة ما في حواشي الخيالي و يجي‌ء أيضا في لفظ الخلاء و لفظ المكان.

و أما أهل الهيئة فقد خصّوا البعد في اصطلاحهم ببعد الكوكب عن معدل النهار و لا يطلقونه على بعد أجزاء منطقة البروج عن معدل النهار. فالبعد عندهم قوس من دائرة الميل بين معدل النهار و بين الكوكب من الجانب الأقرب سواء كان للكوكب عرض أو لا، و قد يسمّى أيضا بميل الكوكب مجازا على سبيل التشبيه.

و البعض على أنّ الكوكب إن كان له عرض فبعده عن المعدل يسمّى بعدا و إن لم يكن له عرض فبعده عنه يسمّى ميلا أولا لذلك الكوكب، بخلاف العرض فإنه كما يطلق على بعد مركز الكوكب عن منطقة البروج كذلك يطلق على بعد أجزاء المعدل عن منطقة البروج الذي يسمّى بالميل الثاني. هذا كله خلاصة ما حققه الفاضل عبد العلي البرجندي في تصانيفه كشرح التذكرة و حاشية الچغميني و ما حققه المولوي عبد الحكيم في حاشية الخيالي. و يقول في رسالة الاستخراج، و هي رسالة في استخراج التقويم من زيج «الغ بيك». البعد: جزء أو ساعة من مكان معيّن مثلا من البرج أو نصف النّهار، و هو نوعان: ماض و مستقبل، فالماضي هو دور مضى من نصف النهار. و بعد المستقبل فهو دور من نصف النّهار الآتي. انتهى‌ [1].

البعد الأبعد:

[في الانكليزية]Zenith ،apogee

[في الفرنسية]Zenith ،apogee

و البعد الأقرب و البعدان الأوسطان جميعها مذكورة مشروحا في لفظ النطاق. و البعد الأقرب الوسط هو الحضيض الأوسط، و البعد الأبعد الوسط هو الذروة الوسطى، و البعد الأقرب المقوّم هو الحضيض المرئي، و البعد الأبعد المقوّم هو الذروة المرئية، كذا ذكره عبد العلي البرجندي في شرح التذكرة في بيان الاختلاف الثالث للقمر.


[1] و در سراج الاستخراج كه رساله‌ايست در استخراج تقويم از زيج الغ بيك ميگويد بعد دوري جزو است يا ساعت از جاي معين مثلا از برج و يا از نصف النهار و آن بر دو نوع است ماضي و مستقبل. اما بعد ماضي آنست كه دوري از نصف النهار گذشته باشد. و بعد مستقبل آنكه دوري از نصف النهار آينده باشد انتهى.

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست