نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي جلد : 1 صفحه : 289
بمائة و أربعين درجة. و أوج المشتري متقدم على المنتصف في الشمال على
التوالي بعشرين جزء فهو متأخر عن الرأس بسبعين درجة. و معنى التقدم أنّ بلوغ
الكواكب إليه متقدم على بلوغه إلى المنتصف بحركة على التوالي. و قد يقال معناه أنّ
طلوعه يتقدم على طلوع المنتصف، و على هذا القياس التأخر. و أوج الكواكب الباقية
على منتصف ما بين العقدتين. ففي المريخ و الزهرة الأوج متأخر عن الرأس على التوالي
بربع دور. و في عطارد رأسه متأخر عن أوجه على التوالي بذلك إذا تقدّم على الأوج
مثلا بمقدار، كان الذنب عنه متأخرا بتمام ذلك المقدار من نصف الدور فيعلم من هذا
حال الذنب. و أمّا مواضع الأوجات من فلك البروج فمذكورة في الزيجات مع قيد
التواريخ، هكذا حقق الفاضل عبد العلي البرجندي في شرح التذكرة و غيره من تصانيفه.
بالفتح و تشديد الواو نقيض الآخر. و أصله قيل أوأل على أفعل مهموز
الأوسط فقلبت الهمزة واوا و أدغمت، يدل على ذلك قولهم و هذا أول منك و الجمع
الأوائل و الأولى أيضا عل القلب و الأولون أيضا. و قيل ووول على فوعل قلبت الواو
الأولى همزة و لم يجمع على أواول لاستثقالهم اجتماع الواوين بينهما ألف كذا في
الصراح. و في كشف اللغات أوّل هو بالفارسية نخستين، و پيشين، و يجمع على أوائل، و
هو في اصطلاح أهل السلوك: الأوّل:
هو اسم اللّه تعالى. و يقول في شرح المشارق:
الأول: هو موجود الوجود و الآخر. و الآخر هو مغني الوجود، و أيضا:
الأول هو دائما و الآخر دائما يكون انتهى [2]. و الأوّل عند المحاسبين هو العدد الذي لا يعده غير الواحد كالثلاثة
و الخمسة و السبعة و أحد عشر، و يقابله المركب و كون العدد هكذا يسمّى أولية، و
سيأتي في لفظ التركيب و لفظ العدد. و قيل الأول إمّا زوج كالإثنين أو فرد
كالثلاثة.
الأولوية الذاتية:
[في الانكليزية]Priority of essence
[في الفرنسية]Priorite en soi
هي عند الحكماء تطلق على معنيين:
الأول أن يكون أحد طرفي الممكن أليق بالنسبة إلى ذاته. و الثاني أن
يقتضي ذاته أحد طرفيه على سبيل الأولوية على قياس ما قال الحكماء و المتكلمون في
الواجب بالذات، و كل منهما يتصوّر على وجهين: أحدهما أن يكون الأولوية بالنسبة إلى
ذات الممكن ضرورية، و الثاني أن يقتضي ذاته أولوية أحد الطرفين على سبيل الأولوية.
و هكذا أولوية الأولوية و أولوية أولويتها حتى تنقطع الاعتبار. كذا ذكر مرزا زاهد
في حاشية شرح المواقف في خاتمة أبحاث الممكن.
[2] أول نخستين و پيشين أوائل جمع و در اصطلاح سالكان اوّل نام
خداى تعالى است و در شرح مشارق گويد بيدا پيداكننده وجود و اخر فناكننده وجود و
نيز اوّل هميشه بود و اخر هميشه باشد انتهى.
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي جلد : 1 صفحه : 289