هي عند أهل الجفر عبارة عن الحرف الأوّل و الرابع و السابع و العاشر،
و إذا زادت حروف الزّمام عن اثني عشر حرفا فإنّهم يضيفون حرفين في الوسط و يأخذون
الحرف الثالث، و هكذا إلى آخر حروف الزّمام
[1]
بفتح الأول و سكون الواو لغة معرب أوك بمعنى العلوّ. و عند أهل الهيئة
يطلق على معنيين: أحدهما نقطة مشتركة بين ملتقى السطحين المحدّبين من الفلكين،
أحدهما سطح الخارج المركز الذي هو قد يسمّى بفلك الأوج أيضا، و الآخر سطح الفلك
الذي هو أي الخارج في ثخنه، و سمّيت به لكونها أبعد على الخارج من مركز الفلك الذي
هو في ثخنه.
و الأوج الممثلي و يسمّى بأوج المدير أيضا هو النقطة المشتركة بين
محدّبي ممثل عطارد و المدير و ذلك لأنه كالجزء من الممثل فناسب أن ينسب إليه، و
أبعد نقطة من محيط المدير عن مركز العالم فناسب أن يضاف إليه. و الأوج المديري و
يسمّى أوج الحامل أيضا هو النقطة المشتركة بين محدّبي المدير و الحامل، و وجه
التسمية كما عرفت و يجيء ذلك في لفظ الفلك أيضا. و ثانيهما تقويم تلك النقطة
المذكورة.
فأوج الشمس قوس من الممثل مبتدؤه
[3] من أول الحمل إلى نقطة الأوج على التوالي.
و المراد بنقطة الأوج هو الأوج بالمعنى الأول.
و الأولى أن يقال قوس من منطقة البروج على ما وقع في عبارات القوم،
لكن لمّا كان الممثل في سطح منطقة البروج و مركزهما واحد كانت قسيه متشابهة لقسيها
فلا يتغير المقصود. و أمّا ما قيل من أنه قوس من الممثل بين أول الحمل و نقطة
الأوج على التوالي ففيه أنه يصدق على القوس الواقعة من الممثل مبتدؤه [4] من نقطة الأوج إلى أول الحمل على
التوالي، إذ كلمة الواو لا تدل على الترتيب. و على هذا القياس أوجات المتحيرة سوى
أوج عطارد. و أوج القمر قوس من المائل من أول الحمل منه إلى نقطة الأوج من المائل
على التوالي. و أوج عطارد قوس من المائل من أول الحمل منه إلى نقطة منه يحاذي أوج
المدير. و قد ذكر العلامة في تعريف أوج عطارد معدل المسير بدل المائل، و الأول
أولى لأن تشابه حركة الأوج حول مركز المائل الذي هو مركز العالم لا حول مركز معدل
المسير.
و اعلم أنّ المراد من الممثل و الماثل هاهنا منطقتهما.
فائدة:
قالوا للأوجات عن الجوزهرات أبعاد معيّنة لا تتغيّر أصلا، فإذا عرفت
هذه الأبعاد و علمت مع ذلك مواضع الجوزهرات من فلك البروج علمت مواضع الأوجات منه
و بالعكس.
و هذه الأبعاد على هذا الوجه و هو أن أوج زحل متأخر عن منتصف ما بين
نقطتي جوزهرية، أعني غاية ميل مائله عن فلك البروج في الشمال على التوالي بخمسين
جزء فهو متأخر عن الرأس
[1] نزد اهل جفر عبارت است از حرف اوّل و چهارم و هفتم و دهم و
اگر حروف زمام زيادة از دوازده باشد دو حرف در ميان بگذارند و حرف سوم بگيرند و
همچنين تا اخر حروف زمام كذا في انواع البسط.