responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 24

في حواشي الإرشاد. فعدّهم الصرف من أجزاء النحو بناء على كونه من مبادئ النحو لأنه يتوقّف عليه مسائل النحو، أي التصديق بها، و هذا كما عدّ صاحب مختصر الأصول‌ [1] علم الكلام و العلوم العربية من مبادئ أصول الفقه لتوقف مسائله عليهما تصورا أو تصديقا، و إن شئت توضيح هذا فارجع إلى شرح مختصر الأصول و حواشيه.

و موضوع النحو اللفظ الموضوع مفردا كان أو مركّبا، و هو الصواب، كذا قيل؛ يعني موضوع النحو اللفظ الموضوع باعتبار هيئته التركيبية و تأديتها لمعانيها الأصلية لا مطلقا، فإنه موضوع العلوم العربية على ما مرّ قبل هذا. و قيل الكلمة و الكلام، و فيه أنه لا يشتمل المركّبات الغير الإسنادية مع أنها أيضا موضوع النحو. و قيل هو المركب بإسناد أصلي، و فيه أنه لا يشتمل الكلمة و المركّبات الغير الإسنادية؛ و مباديه حدود ما تبتنى عليه مسائله كحدّ المبتدأ و الخبر و مقدمات حججها، أي أجزاء علل المسائل، كقولهم في حجة رفع الفاعل إنه أقوى الأركان، و الرفع أقوى الحركات؛ و مسائله الأحكام المتعلقة بالموضوع، كقولهم الكلمة إما معرب أو مبني، أو جزئه كقولهم آخر الكلمة محلّ الإعراب، أو جزئيه كقولهم الاسم بالسببين يمتنع عن الصرف، أو عرضه كقولهم الخبر إما مفرد أو جملة، أو خاصته كقولهم الإضافة تعاقب التنوين و لو بواسطة، أو وسائط، أي و لو كان تعلّق الأحكام بأحد هذه الأمور ثابتا بواسطة أو وسائط كقولهم الأمر يجاب بالفاء، فالأمر جزئي من الإنشاء و الإنشاء جزئي من الكلام، و الغرض منه الاحتراز عن الخطأ في التأليف و الاقتدار على فهمه و الإفهام به، هكذا في الإرشاد و حواشيه و غيرها.

علم المعاني:

و هو علم تعرف به أحوال اللفظ العربي التي بها يطابق اللفظ لمقتضى الحال، هكذا ذكر الخطيب‌ [2] في التلخيص‌ [3]. فالعلم جنس يشتمل جميع العلوم المدوّنة. ثم إنه إن حمل العلم على الأصول و القواعد و الإدراك المتعلّق بها فعدم شموله لعلم أرباب السليقة ظاهر، لأنهم لا يعلمون القواعد مفصّلة، و إن كانوا يعتبرون مقتضياتها في المواد بسليقتهم، و إن حمل على الملكة فعدم شموله لعلمهم بناء على أن الملكة إنّما تحصل من إدراك القواعد مرة بعد أخرى، و عدم شموله على التقدير الأول لعلم اللّه تعالى و علم جبرائيل غير ظاهر. و أمّا على التقدير الثاني، أي على تقدير حمله‌


[1] مختصر الأصول لجمال الدين أبي عمرو عثمان بن عمر المعروف بابن الحاجب (- 646 ه/ 1249 م). أختصر فيه كتابه المسمّى منتهى السئول و الأمل في علمي الأصول و الجدل و على هذا المختصر شروح كثيرة.

[2] الخطيب: هو محمد بن عبد الرحمن بن عمر، ابو المعالي، جلال الدين القزويني الشافعي، المعروف بخطيب دمشق. ولد بالموصل عام 666 ه/ 1268 م، و توفي بدمشق عام 739 ه/ 1338 م. قاض، من أدباء الفقهاء له عدة مؤلفات. الاعلام 6/ 192، مفتاح السعادة 1/ 168، بغية الوعاة 66، ابن الوردي 2/ 324، البدر الطالع 2/ 183، البداية و النهاية 14/ 185، النجوم الزاهرة 9/ 318، مرآة الجنان 4/ 301، طبقات الشافعية 5/ 238، الدرر الكامنة 4/ 3.

[3] تلخيص المفتاح لجلال الدين محمد بن عبد الرحمن بن عمر القزويني المعروف بخطيب دمشق (- 739 ه/ 1338 م) لخصّه من القسم الثالث من مفتاح العلوم لأبي يعقوب يوسف بن أبي بكر السكاكي،. طبع في كلكوتا، 1815 م. معجم المطبوعات العربية 1508.

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست