نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي جلد : 1 صفحه : 111
العكس و لو في الحقيقة، كلها واحدة، لحفظ المراتب الشرعية و هذا هو
الفرق بين الصديق و الزنديق، انتهى كلامه. قال الشاعر
لكلّ مرتبة في الوجود شأن
فإن لم تحفظ المراتب فأنت زنديق
و في كشف اللغات: إنّ هذه المراتب السّتّ الأخيرة تسمّى مراتب كلية
و مظاهر كلية.
و قيل: إنّ مرتبة الوحدة هي مرتبة الصفات، و الحقيقة المحمدية و
المرتبة الواحدية هما مرتبة أسماء، كما يقال لآدم بأنه صاحب مقام قاب قوسين [1].
الإحراق:
[في الانكليزية]Combustion
[في الفرنسية]Combustion
هو أن تميّز الحرارة الجوهر الرّطب عن الجوهر اليابس بتصعيد الرّطب و
ترسيب اليابس.
و المحرق بكسر الراء عند الأطباء دواء يحرق أي يفني بحرارته لطيف
الأخلاط بتصعيدها و تبخيرها و يبقي رماديتها كالفرفيون، كذا في بحر الجواهر و
المؤجز [2].
الإحرام:
[في الانكليزية]Proscription
[في الفرنسية]Proscription
بكسر الهمزة لغة المنع و شرعا تحريم أشياء و إيجاب أشياء عند قصد
الحج، كذا في جامع الرموز. و في البرجندي المذهب عند الحنفية أن الإحرام عبارة عن
نية الحج مع لفظ التلبية و القاصد للإحرام يسمّى محرما، انتهى.
و الإحرام عند الصوفية عبارة عن ترك شهوة المخلوقات و الخروج عن
الإحرام عندهم عبارة عن التوسّع للخلق و النزول إليهم بعد العندية في مقعد الصدق و
سيأتي في لفظ الحج.
الإحساس:
[في الانكليزية]Sensation
[في الفرنسية]Sensation
بكسرة الهمزة هو قسم من الإدراك، و هو إدراك الشيء الموجود في
المادّة الحاضرة عند المدرك مكنوفة بهيئات مخصوصة من الأين و الكيف و الكم و الوضع
و غيرها. فلا بدّ من ثلاثة أشياء: حضور المادة و اكتناف الهيئات و كون المدرك
جزئيا، كذا في شرح الإشارات.
و الحاصل أنّ الإحساس إدراك الشيء بالحواس الظاهرة على ما يدلّ عليه
الشروط المذكورة.
و إن شئت زيادة التوضيح فاسمع أنّ الحكماء قسّموا الإدراك على ما
أشار إليه شارح التجريد إلى أربعة أقسام: الإحساس و هو ما عرفت، و التخيّل و هو
إدراك الشيء مع تلك الهيئات المذكورة في حال غيبته بعد حضوره، أي لا يشترط فيه
حضور المادة بل الاكتناف بالعوارض و كون المدرك جزئيا، و التوهّم و هو إدراك معان
جزئية متعلّقة بالمحسوسات، و التعقّل و هو إدراك المجرّد عنها كليا كان أو جزئيا،
انتهى. و لا خفاء في أنّ الحواس الظاهرة لا تدرك الأشياء حال غيبتها عنها و لا
المعاني الجزئية المتعلّقة بالمحسوسات و لا المجرّد عن المادة، بل إنما تدرك
الأشياء بتلك الشروط المذكورة. و إنّ المدرك من الحواس الباطنة ليس إلّا الحسّ
المشترك فإنه يدرك الصور المحسوسة بالحواس الظاهرة و لكن لا يشترط في إدراكه حضور
المادة، فإدراكه من قبيل التخيّل إذ في التخيّل لا يشترط حضور المادة. و لذا قيل
في بعض حواشي شرح الإشارات إنّ التخيّل هو إدراك الحسّ المشترك الصور الخيالية
إلّا الوهم فإنه يدرك المعاني لا الصور، فإدراكه من قبيل
[1] هر مرتبه از وجود شاني دارد. گر حفظ مراتب نكني زنديقى. و در
كشف اللغات اين شش مراتب اخيره را مراتب كليه و مظاهر كليه ناميده و گفته مرتبه
وحدت مرتبه صفات است و حقيقت محمديه و مرتبه واحديت مرتبه اسما و آدم عليه السلام
كه آن را مقام قاب قوسين نيز گويند.
[2] المؤجز: الأرجح أنه كتاب موجز القانون في الطب لعلاء الدين
علي بن أبي الحزم القرشي المعروف بابن النفيسر- 687 ه/ 1288 م)، و عليه شروح
كثيرة- و لفظ المؤجز تصحيف- كشف الظنون 2/ 1899- 1900.
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي جلد : 1 صفحه : 111