responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 0  صفحه : 39

أو إلى الكتب التي جمع فيها اللغات المصطلحة ... و لم أجد كتابا حاويا لاصطلاحات جميع العلوم المتداولة بين الناس و غيرها. و قد كان يختلج في صدري أوان التحصيل أن أؤلف كتابا وافيا لاصطلاحات جميع العلوم، كافيا للمتعلم من الرجوع إلى الأساتذة العالمين بها، كي لا يبقى حينئذ للمتعلم بعد تحصيل العلوم العربية حاجة إليهم إلا من حيث السّند عنهم تبركا و تطوعا. فلما فرغت من تحصيل العلوم العربية و الشرعية ... شمّرت عن ساق الجد إلى اقتناء ذخائر العلوم من الحكمة ... فصرفت شطرا من الزمان في مطالعة مختصراتها الموجودة عندي، فكشفها اللّه تعالى عليّ، فاقتبست منها المصطلحات أوان المطالعة و سطّرتها على حدة في كل باب يليق بها على ترتيب حروف التهجي كي يسهل استخراجها لكل أحد.

فحصّلت في بضع سنين كتابا جامعا لها. و لما حصل الفراغ من تسويده سنة 1158 ه، جعلته موسوما و ملقّبا بكشاف اصطلاحات الفنون ...» [1].

إذا، كان الغرض الأساسي الذي سعى إليه التهانوي التوفير على طالب العلم الجهد و الوقت اللذين يبذلهما في أثناء التعرف على معنى متشعب الدلالات متنوع الموضوعات حيث يضيع بين طيات عشرات الكتب اللغوية و العلمية و ربما لا يهتدي إلى مقصوده و لا يجد إليه سبيلا.

منهج الكشاف:

جاء الكشاف استجابة لمل‌ء الفراغ في المكتبة العربية و الاسلامية. و قد استقصى فيه التهانوي بحث المعاني و ايرادها على مختلف دلالاتها متدرجا من الدلالة اللغوية إلى الدلالة النقلية فالعقلية ثم العلمية. و توسّع أحيانا في ايراد المسائل التي اقتضاها البحث في مجال من المجالات و أسهب. و سار على المنوال نفسه في بعض الألفاظ الفارسية التي طعّمها في الكتاب و لا سيما في آخره، و التي وضعناها تبعا لرسمها و لفظها و بالتسلسل الألفبائي مع العربية.

و كان يعتمد في كل شرح على الكتب المعتبرة في العلوم المختلفة فيذكرها و يذكر أحيانا أصحابها، بمثل ما يورد الثقات من العلماء و المؤلفين، و يعمد أحيانا إلى ايراد المظان التي نقل عنها بارسالها في ثنايا المادة أو في آخرها.


[1] مقدمة الكشاف، ط الهند، ص ص 1- 2.

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 0  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست