responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 0  صفحه : 24

الحس المشترك و المخيلة و الذاكرة، بواسطة المجاهدات. و ذلك كله ظن و فعل ما ظنوا أمر خارج عن الطبع‌ [1].

و يتابع ابن رشد (520- 595 ه) الدرب عينه ليلخص لنا موقفا مهما، جاعلا الخطاب الديني متوافقا مع ما يقرره العقل إما بالبيان الظاهر و إما بتأويل الدلالة من غير «أن يخلّ ذلك بعادة لسان العرب في التجوّز أو سببه أو لاحقه أو مقارنه أو غير ذلك من الأشياء، التي عودت في تعريف أصناف الكلام المجازي» [2]. فالتشديد هنا يركّز على سلطتي العقل و بناء اللغة أو ما سمّي عادة لسان العرب.

و لا مندوحة عن القول بأن المصطلح العربي رافق التجربة اللغوية العربية و المعرفية الاسلامية بتعدّدها، فشكّل سيرورة بنائية دلالية معرفية، إذ تضمن في مراحله و المسار محطات رئيسة بارزة:

- اصطلاح على أسماء و ألفاظ بين القوم لها موضع أول، أي دلالة حسية.

- دلالة بيانية دينية نقلت الألفاظ إلى مضامين مجردة و حادثة.

- دلالة اختصت بمعان عقلية مجرّدة حادثة و وافدة.

- دلالة على معان ليس لها اتصال لغوي أو معرفي في حياة العرب.

- دلالة على معاني علوم و اختصاصات تطبيقية.

و لا بأس، فإنّ هذه المحطات تعبّر عن مجالات الدلالة في اللسن العربي و كيفية حدوث المعاني بسبر جامع لأكثر الحالات المتعلّقة بمفاصل حدوث المصطلح.

و لعلّنا نعثر في الكشاف على كل ذلك.

المصطلح بين الوقف و الوضع:

و ينقلنا ما تقدّم من تعرّف على دلالة المصطلح لغة إلى التعرّف على أصل المسألة الاصطلاحية و منبتها. و يتمثّل ذلك في التساؤل: هل المصطلحات و الألفاظ موضوعة وضعا مسبقا؟ أ هي توقيف؟ و صيغ التساؤل قديما: هل وردتنا عن اللّه أم صنعها الانسان بعد أن خلقه اللّه؟ [3]


[1] ابن باجة، رسائل ابن باجة الالهية، تحقيق ماجد فخري، بيروت، دار النهار، 1968، ص ص 53- 55 و ص ص 121- 141.

[2] ابن رشد، فصل المقال، القاهرة، المكتبة المحمودية، 1968، ص 16.

[3] الكفوي، أبو البقاء، الكليات، دمشق، الثقافة و الارشاد القومي، 1981، ج 1، ص ص 201- 202.

نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون و العلوم نویسنده : التهانوي، محمد علي    جلد : 0  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست