للإنسان و يسمّى ذاتيا، و إمّا أن لا يكون قوله عليه كذلك، بل إنّما
يقال بمعنى زائد على هويته عارض لها كالأبيض و الأسود للفرس و الإنسان، و يسمّى
عرضيا (ب، م، 14، 6)- العرضيّ أيضا ينقسم إلى ما يختص عروضه بنوع دون غيره كالضاحك
للإنسان دون غيره من الحيوان، و يسمّى خاصّة أو عرضا خاصا، و إلى ما يشارك النوع
فيه غيره و يسمّى عرضا و عرضيا عاما (ب، م، 15، 24)- أمّا أنّ العرضي لا يلزم أن
يكون أبدا عرضا فهو حق، لأنّ الجوهر للعرض عرضي، كما أنّ العرض للجوهر عرضيّ، و
المال عرضيّ لذي المال، و هو جوهر أيضا، لكن ليس كل عرضيّ و صفا لما هو عرضيّ له،
فإنّ العرض لا يوصف بالجوهر فلا يقال بياض ذو جسم (ب، م، 22، 11)- العرض فإما أن
يكون خاصا بنوع واحد دون غيره سواء كان لازما أو عارضا مفارقا، و سواء عم جميع
النوع أو لم يعم، و سواء كان النوع أخيرا أو متوسطا، و يسمّى الخاصة (سي، ب، 46،
5)- العرض هو الموجود في موضوع (سي، ب، 53، 17)- العرض ... لا يفارق موضوعه الذي
له بعينه، لأن قوامه بذلك الموضوع لا لأمر آخر سوى ذلك (سي، ب، 54، 8)- العرض منه
جزئي كهذا البياض و هذا العلم و منه كلّي كالبياض و العلم (سي، ب، 54، 18)- إن كان
الشيء موجودا في موضوع و آخر موجودا في هذا الشيء فالمشهور أن هذا ممتنع لأن
العرض لا يقوم بالعرض، و ليس هذا بيّنا بنفسه و لا لازما من حدّ العرض و لا قام
على استحالته برهان، بل الوجود يشهد بخلافه (سي، ب، 56، 13)- الحركة عرض موجود في
الجسم و توجد فيها السرعة و هي عرض، و كذلك السطح عرض كما تعرفه و توجد فيه
الملاسة و هي عرض (سي، ب، 56، 17)- العرض هو الموجود في الموضوع (سي، ب، 57، 18)-
الموجود لا يخلو من أن يكون جوهرا أو عرضا، و العرض يتأخر عن الجوهر في الوجود
فالمتقدم عليه لا يكون عرضا، و ما ليس بعرض فهو جوهر (سي، ب، 59، 5)- العرض
بالجملة سواء كان عامّا أو شخصا هو الذي يقال في موضوع (ش، م، 9، 4)- ينفصل شخص
العرض من كلّيه بأن الكلّي يقال على موضوع و الشخص لا يقال على موضوع (ش، م، 9،
7)- كل عرض يحمل فهو ضرورة: إما محمول على الجوهر من جهة أنه كيف، أو كم، و
بالجملة واحد من المقولات التسع (ش، ب، 429، 7)- العرض هو ما لم يوجد واحدا من هذه
الثلاثة لا حدّا و لا خاصّة و لا جنسا، و هو موجود في الشيء (ش، ج، 505، 12)-
مسائل الأحرى و الأخلق ... داخلة في باب العرض (ش، ج، 505، 17)- العرض ... قد يوجد
جزئيا في الموضوع (ش، ج، 530، 16)- العرض هو الذي يقبل الأقلّ و الأكثر (ش، ج،
530، 16)- العرض هو المقول في موضوع لا على موضوع