و جزئية سالبة مع موجبة كلّية ينتجان جزئية سالبة (و، م، 288، 7)-
اختلفوا في الضروب المنتجة من الشكل الثاني و الثالث فقيل إن بيان إنتاجها موقوف
على ردّها للضروب المنتجة من الشكل الأول لوضوح إنتاج الأول بنفسه و هو قول
الأكثر. و قيل إن إنتاجها يتبيّن لذاتها من غير رد للأول (و، م، 289، 18)- ضروبه
المنتجة (الشكل الثالث) ستة الصغرى كلّية موجبة مع مثلها أو مع جزئية موجبة ينتجان
جزئية موجبة و مع سالبة كلية أو جزئية ينتجان جزئية سالبة و جزئية موجبة مع كلّية
موجبة ينتج جزئية موجبة و مع كلّية سالبة ينتج جزئية سالبة (و، م، 298، 30)- ضروبه
المنتجة (الشكل الرابع) خمسة: كلّية موجبة مع مثلها أو مع جزئية موجبة ينتجان
موجبة جزئية لجواز كون الأصغر أعم من الأوسط المساوي للأكبر فيكون حينئذ الأصغر
أعم من الأكبر، و سالبة كلّية مع كلّية موجبة ينتج سالبة كلّية لرده إلى الأول
بتبديل المقدمتين و عكس النتيجة، و عكسه ينتج سالبة جزئية لجواز كون الأصغر أعم من
الأوسط المندرج مع الأكبر تحت الأصغر فيلزم أيضا أن يكون الأصغر أعم من الأكبر، و
موجبة جزئية مع سالبة كلّية ينتج جزئية سالبة لرده إلى الأول بعكس المقدّمتين (و،
م، 304، 31)
ضروب القرائن
- إن ضروب القرائن التي منها يكون الصنائع ثلاثة ... أحدهما الضّرب
الذي يكون حاشيته الأولى محمولة على الواسطة، و الواسطة محمولة على حاشيته الأخرى.
و ذلك أن يوجب شيئا لشيء، ثم يوجب ذلك الشيء لشيء آخر، كقول القائل: النفس لكلّ
ذي حيوة، و الحياة لكل إنسان ... و الضرب الثاني الذي يكون واسطته محمولة على
حاشيته كليهما. و ذلك أن يوجب شيئا لشيئين، كقول القائل: الحياة لكل إنسان، و
الحياة لكل حمار. الحياة مشترك في حدّ محمول فيهما جميعا، و ذلك الحدّ هو الحياة
... و الضرب الثالث الذي يكون حاشيتاه كلتيهما محمولتين على واسطته. و ذلك أن يوجب
شيئان لشيء، كقول القائل: الحياة لكل إنسان، و الضّحك لكل إنسان، مشتركين في حدّ
موضوع فيهما جميعا، و ذلك الحدّ هو الإنسان (ق، م، 70، 1)
ضرورة
- لفظ الضرورة و هو الدوام (س، ق، 32، 7)- الضرورة تدلّ على وثاقة
الوجود (س، ق، 169، 8)- الضرورة قد تكون على الإطلاق، كقولنا: اللّه تعالى موجود.
و قد تكون معلّقة بشرط (الضرورة) الشرط إمّا دوام وجود الذات، مثل قولنا الإنسان
بالضرورة جسم ناطق، و لسنا نعني به أنّ الإنسان لم يزل و لا يزال جسما ناطقا؛ فإنّ
هذا كاذب على كل شخص إنساني. بل نعني به أنّه ما دام موجود الذات إنسانا فهو جسم
ناطق. و كذلك الحال في كل سلب يشبه هذا الإيجاب. و أمّا دوام كون الموضوع موصوفا
بما وضع معه، مثل قولنا كل متحرّك متغير، فليس معناه على الإطلاق، و لا ما دام
موجود الذات، بل ما دام ذات المتحرّك متحركا (س، أ، 310، 1)