أيضا. و الشّيئان يسمّيان بالمتقابلين. (كشّاف اصطلاحات الفنون/
1206)- المتقابلان، تقابل الضّدّين.
(331) تقابل السّلب و الإيجاب
إن كان أحدهما (الضّدّان) وجوديّا فقط، فإن اعتبر التّقابل بينهما
بالنّسبة إلى موضوع قابل للأمر الوجوديّ إمّا بحسب شخصه أو نوعه أو جنسه القريب أو
البعيد فهما العدم و الملكة الحقيقيّان، أو بحسب الوقت الّذي يمكن حصوله فيه فهما
العدم و الملكة المشهوران و إن لم يعتبر فيهما ذلك فهما السّلب و الإيجاب. (إيضاح
المقاصد من حكمة عين القواعد/ 64) إن كان أحدهما (الشّيئين) وجوديّا و الآخر
عدميّا فإن اعتبر كون الموضوع مستعدّا للاتّصاف بالوجود بحسب شخصه أو نوعه أو جنسه
كالبصر و العمى فعدم و ملكة حقيقيّان، و إن اعتبر فيه وجود الموضوع في وقت يمكن
اتّصافه به فملكة و عدم مشهوران، و إن لم يعتبر فسلب و إيجاب. (مطالع الأنظار/ 65)
إنّ المتقابلين إمّا أن يكون أحدهما عدما للآخر أولا، و الأوّل إن اعتبر فيه
نسبتها إلى قابل لما اضيف إليه العدم فعدم و ملكة، و إن لم يعتبر فيه تلك النّسبة
فسلب و إيجاب. (الحكمة المتعالية 7/ 103)- تقابل العدم و الملكة.
(332) تقابل الضّدّين
هما الذّاتان الوجوديّان المتعاقبان على موضوع واحد، أو محلّ واحد، و
بينهما غاية الخلاف. (المباحث المشرقيّة 1/ 99) الأمران اللّذان لا يجتمعان في
موضوع واحد، إمّا أن يكون كلّ واحد منهما وجوديّا، و إمّا أن لا يكون كذلك. فإن
كان واحد منهما وجوديّا فإمّا أن تكون ماهيّة كلّ واحد منهما مقولة بالقياس إلى
الآخر، و إمّا أن لا تكون كذلك. و الأوّل هو تقابل المضافين. و الثّاني تقابل
الضّديّن. (نفس المصدر 1/ 102)- تقابل المضافين.
(333) تقابل العدم و الملكة
الملكة على المشهور هي القدرة للشّيء على ما من شأنه أن يكون له متى
شاء. و عدم الملكة: هو انتفاء هذه القدرة مع بطلان التّهيّؤ في الوقت الّذي من
شأنه أن يكون فيه. (مجموعه مصنّفات شيخ إشراق 1/ 28) الأمران اللّذان لا يجتمعان
في موضوع واحد إمّا أن يكون كلّ واحد منهما وجوديّا و إمّا أن لا يكون كذلك، فإن
كان واحد منهما وجوديّا فإمّا أن تكون ماهيّة كلّ منهما مقولة بالقياس إلى الآخر و
إمّا أن لا تكون كذلك، و الأوّل هو تقابل المضافين، و الثّاني تقابل الضّدّين.
و أمّا إذا لم يكونا وجوديّين، بل أحدهما وجوديّ و الآخر عدميّ، فلا
يخلو إمّا أن ينظر إلى الإيجاب و السّلب بشرط وجود موضوع يستعدّ لقبول ذلك الإيجاب
بحسب جنسه أو نوعه أو شخصه و ذلك هو العدم و الملكة الحقيقيّتان، و إمّا أن يكون
بشرط وجود الموضوع في الوقت الّذي يمكن حصول ذلك الوصف فيه و ذلك هو العدم و
الملكة المشهورتان، و إمّا أن لا يشترط في الإيجاب و السّلب شيء من هذه الشّرائط،
بل يعتبر حالهما على الإطلاق و ذلك هو السّلب و الإيجاب. و يظهر ممّا قلنا أنّ
العدم و الملكة هما السّالبة و الموجبة بعينها مخصّصة بجنس أو نوع أو موضوع أو وقت
أو حال معيّن. (المباحث المشرقيّة 1/ 102)- الملكة و العدم.