(طبيعيّات الشّفاء الفنّ الثّاني/ 229) التّبخير هو تحريك الأجزاء
الرّطبة متحلّلة من شيء رطب إلى فوق بالتّسخين. و التّدخين هو أيضا كذلك و لكن
مادّة التّبخير مائيّة، و مادّة التّدخين أرضيّة. (التّحصيل/ 704)- التّبخير،
البخار.
(295) التّدريج
هو وقوع الشّيء في زمان بعد زمان.
هو وقوع الشّيء في آن بعد آن.
تصوّر اللّادفعة موقوف على تصوّر الدّفعة. و هي عبارة عن الحصول في
الآن. (شرح المواقف/ 326)
(296) التّذكّر
ليس التّذكّر تعلّما، لأنّ التّذكّر تحصيل علم أو معرفة، إن كان
المعلوم بهما زمانيّا كانا فيما مضى.
و أمّا التّعلّم فهو تحصيل في المستقبل قد يكون إن كان معلومه زمانيّا،
علما بشيء مستقبل، كالكسوف المنتظر. (منطق الشّفاء، الجدل/ 124) سبب الذّكر هو
أنّ النّفس إذا أدركت شيئا، و حصل ذلك الشّيء مع المعنى المقترن به [1] و النّسبة بينهما المستخزنة في
الحافظة و المصوّرة، ثمّ تتصرّف المتخيّلة في إحدى هاتين القوّتين باستعراض ما
فيهما و عرضه على النّفس، أدركت النّفس ما تعرضه عليها، فيدرك ما بين المعروض
عليها و بين ما كانت النّفس أدركته مع المعروض عليها من النّسبة و المعني بمعاونة
القوّة الحافظة الّتي تسمّى ذاكرة. و هذا كما تدرك النّفس صورة معلّم فيتذكّر مع
إدراكها لها وجعا أو حالة اخرى شاهدتهما مع المعلّم. (التّحصيل/ 787) [ادراك] چون
باقى ماند بر وجهى كه اگر استرجاع او خواهند بعد الذّكر هو استرجاع في الزّمان
الحاضر للمعنى الّذي كان مدركا في الزّمان الماضي.
و التّذكّر هو طلب هذا المعنى بإرادة إذا نسيه الإنسان، و إحضاره بعد
غيبته بالفكرة فيه. (في النّفس/ 208) الذّكر هو معرفة ما قد عرفت بعد أن انقطعت
معرفته و التّذكّر هو طلب هذه المعرفة إذا لم تكن حاصلة، و تصرف الفكرة في
إحضارها. (نفس المصدر/ 209) إنّ الحفظ انّما هو استصحاب وجود المعنى المحسوس في
القوّة الذّاكرة من غير أن ينقطع. و إنّ النّسيان هو ذهابه.
و إنّ الذّكر هو رجوعه بعد النّسيان. و إنّ التّذكّر هو استرجاعه.
(نفس المصدر/ 211) ذهاب او راجع شود حفظ خوانند، و آن طلب را تذكّر [2]. (درّة التّاج 3/ 84) هو أنّ الصّورة
المحفوظة إذا زالت عن القوّة العاقلة فإذا حاول استرجاعها فتلك المحاولة هي
التّذكّر.