إنّ الوحدة قد تكون ذات الواحد بما هو واحد و هي الوحدة الحقّة و قد
تكون غيرها. و هذه على ضربين: حقيقيّة و غير حقيقيّة، و هي بحسب شركة ما إمّا في
المحمول فالاتّحاد في النّوع يسمّى مماثلة، و في الجنس مجانسة، و في الكيف مشابهة،
و في الكمّ مساواة، و في الوضع مطابقة، و في الإضافة مناسبة. (مطالع الأنظار/ 64،
المبدأ و المعاد، لصدر الدّين/ 64، أصل الأصول/ 139) اعلم أنّ للواحد الغير
الحقيقي أسامي مخصوصة:
فالمشاركة و الاتّحاد في الجنس مجانسة، و في النّوع مماثلة، و في
الكيف مشابهة، و في الكمّ مساواة، و في الوضع مطابقة، و في الإضافة مناسبة ...
(تعليقة على الشّفاء، لصدر الدّين/ 86)- الإضافة، المجانسة،
المساواة، الوحدة.
(12) الاتّحاد الحقيقيّ و المجازيّ
الاتحاد الحقيقي هو أن يصير شيء بعينه شيئا آخر.
و الاتّحاد يطلق بطريق المجاز على صيرورة شيء ما شيئا آخر بطريق
الاستحالة، أعني التّغيّر و الانتقال دفعيّا كان أو تدريجيّا ...
و يطلق أيضا بطريق المجاز على صيرورة شيء شيئا آخر بطريق التّركيب،
و هو أن ينضمّ شيء إلى شيء ثان، فيتحصّل منهما شيء ثالث. (شرح المواقف/ 159)-
الاتّحاد، الاستحالة.
(13) الاتّحاد المجازيّ
- الاتّحاد الحقيقيّ.
(14) الاتّصاف
إنّ معنى الاتّصاف في نفس الأمر أو في الخارج هو أن يكون الموصوف بحسب
وجوده في أحدهما بحيث يكون مطابق حمل تلك الصّفة عليه و هو مصداقه. و الحقّ أنّ
الاتّصاف نسبة بين شيئين متغايرين بحسب الوجود في ظرف الاتّصاف. (الحكمة المتعالية
2/ 336) معنى الاتّصاف في كلّ ظرف هو كون الصّفة بحيث يكون نحو وجودها فيه منشأ
الحكم بها على الموصوف، أعمّ من أن يكون بانضمامها به أو بانتزاعه منها. (نفس
المصدر 2/ 338)
(15) الاتّصال
هو اتّحاد النّهايات. (رسائل الكنديّ الفلسفيّة/ 176، المقابسات/
365، الحدود و الفروق/ 81) أمّا الاتّصال فهو أمر يخصّ الرّطب. و هو أنّ الرّطب
إذا لاقى ما يماسّه بطل السّطح بينهما بسهولة، و صار مجموعهما واحدا بالاتّصال. و
اليابس لا يسهل ذلك فيه. (طبيعيّات الشفاء، الفنّ الرّابع/ 243) هو أمر يخصّ
الرّطب. (التّحصيل/ 708) الاتّصال يدلّ على معنيين: أحدهما صفة لشيء لا بقياسه
إلى غيره.
و هو كونه بحيث يمكن أن يفرض له أجزاء تشترك في الحدود ...
و قد يقال على الجسم التّعليميّ عند ما يطلق المتّصل على الصّورة
الجسميّة اتّصال أيضا.
و قد يقال لهذه الصّورة أيضا اتّصال و امتداد بالمجاز ...
و ثانيهما صفة لشيء بقياسه إلى غيره. و هو أيضا بمعنيين: أحدهما كون
المقدار متّحد النّهاية بمقدار آخر. و يقال لذلك المقدار إنّه متّصل بالثّاني بهذا
المعني.
و الثّاني كون الجسم بحيث يتحرك بحركة جسم آخر. (شرحي الاشارات
للطّوسيّ 1/ 15) لفظ يقال بالاشتراك الصّناعي على الخطوط و المقادير.