responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المصطلحات الفلسفية نویسنده : مجمع البحوث الاسلامية    جلد : 1  صفحه : 12

و منها العقل. و يقال على أنحاء كثيرة:

هو العلم بمصالح الأمور و منافعها و مضارّها، و حسن أفعالها و قبحها (الجمهور).

قوّة النّفس الّتي يحصل بها للإنسان، اليقين بالمقدّمات الكلّيّة الصّادقة الضّروريّة، لا عن قياس و فكر، بل بالطّبع و الفطرة (الفلاسفة في كتب البرهان).

ما يذكر في كتب الأخلاق المسمّى بالعقل العمليّ ...

و منها الحكمة. و هي أيضا تطلق على معان:

فتارة يطلق اسمها لكلّ علم حسن و عمل صالح.

و تارة تطلق على نفس العمل.

ثمّ قد حدّت الحكمة بأقوال مختلفة:

فقيل: هي معرفة الأشياء.

و قيل: الحكمة هي الإتيان بالفعل الّذي له عاقبة محمودة.

و قالت الفلاسفة: الحكمة هي التّشبّه بالإله بقدر الطّاقة البشريّة في العلم و العمل ...

و منها الدّراية. و هي المعرفة الحاصلة بضرب من الحيلة. و هو تقديم المقدّمات و استعمال الرّويّة.

و منها الذّهن. و هو قوّة النّفس على اكتساب العلوم الّتي هي غير حاصلة ...

لا بدّ للنّفس من أن تكون متمكّنة من تحصيل المعارف و العلوم. و ذلك التّمكن هو هيئة استعداديّة للنّفس لتحصيل هذه المعارف، و هي الذّهن.

و منها الفكر. و هو انتقال النّفس من المعلومات التّصوّريّة و التّصديقيّة الحاضرة فيها إلى مجهولاتها المستحضرة.

و منها الحدس. و لا شكّ أنّ الفكر لا يتمّ إلّا بوجدان شي‌ء متوسّط بين طرفي المجهول، لتصير النّسبة المجهولة معلومة ... و النّفس حال كونها جاهلة كأنّها واقعة في ظلمة ظلماء، فلا بدّ من قائد يقودها، أو روزنة يضي‌ء لها موضع قدمها. و ذلك الموضع هو الحدّ المتوسّط بين الطّرفين. و تلك الروزنة هو التّحدّس بذلك دفعة. فاستعداد النّفس لوجدان ذلك المتوسّط بالتّحدّس هو الحدس.

و منها الذّكاء. و هو شدّة هذا الحدس و كماله و بلوغه. و ذلك لأنّ الذّكاء هو الإمضاء في الأمور و سرعة القطع بالحقّ.

و منها الفطنة. و هي عبارة عن التّنبّه بشي‌ء قصد تعريفه. و لذلك أنّها تستعمل في الأكثر في استنباط الأحاجي و الألغاز.

و منها الخاطر. و الخطور حركة النّفس لتحصيل الدّليل. و في الحقيقة ذلك المعلوم هو الخاطر بالبال و الحاضر في النّفس، إلّا أنّ النّفس لمّا كانت محلًا لذلك المعنى الخاطر، جعلت خاطرا تسمية للمحلّ باسم الحالّ.

و منها الوهم. و هو الاعتقاد المرجوح.

و قد يقال: إنّه عبارة عن الحكم بامور جزئيّة غير محسوسة لأشخاص جزئيّة جسمانيّة، كحكم السّخلة بصداقة الأمّ و عداوة الذّئب.

و قد يطلق على القوّة الّتي تدرك هذا المعنى. و هي الواهمة.

و منها الظّنّ. و هو الاعتقاد الرّاجح. و هو متفاوت الدّرجات قوّة و ضعفا. ثمّ إنّ المتناهي في القوّة قد يطلق عليه اسم العلم.

و منها الرّويّة. و هي ما كان من المعرفة بعد فكر كثير.

و منها الكياسة. و هي تمكّن النّفس من استنباط ما هو أنفع للشّخص.

و منها الخبر- بالضّمّ- و هو معرفة يتوصّل إليها بطريق التّجربة و التّفتيش.

و منها الرّأي. و هو إجالة الخاطر في المقدّمات الّتي يرجى منها إنتاج المطلوب.

و قد يقال للقضيّة المنتجة من الرّأي: رأي. و الرّأي للفكرة كالآلة للصّانع.

و منها الفراسة. و هي الاستدلال بالخلق الظّاهر

نام کتاب : شرح المصطلحات الفلسفية نویسنده : مجمع البحوث الاسلامية    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست