نام کتاب : الحدود نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 237
الملكة قوّة ثابتة [70]، كقولنا [71]:
إن القادر على الظّلم هو الذي من شأنه و طباعه النّزوع إلى انتزاع ما ليس له من يد
غيره؛ فقد وضع الملكة مكان القوّة لأنّ القادر على الظلم قد يكون عادلا و لا يظلم،
فلا تكون [72] طباعه هكذا.
[ص: 24 أ].
و من ذلك أن نأخذ [73] اسما مستعارا أو مشبّها [74] كقول القائل: إنّ الفهم موافقة، و إنّ النّفس عدد. و من ذلك إن نضع
شيئا [75] من اللوازم مكان الأجناس كالواحد و
الموجود. و من ذلك ان نضع [76] النوع مكان الجنس كقولهم إنّ الشرير من يظلم الناس و الظلم نوع من
الشّر.
و أمّا من جهة الفصل فأن نأخذ [77] اللوازم مكان الذاتيات، و أن نأخذ
[78] الجنس مكان الفصل و أن تحسب [79] الانفعالات فصولا. و الانفعالات إذا اشتدت بطل الشيء، و الفصول إذا
اشتدت [80] ثبت الشيء و قوى و أن نأخذ [81] الأعراض فصولا للجواهر، و أن نأخذ [82] فصول الكيف غير الكيف، و فصول المضاف
غير المضاف، لا ما إليه الاضافة.
و أما القوانين المشتركة فمثل أن نعرّف
[83] الشيء بما هو أخفى منه كمن حد النّار بأنّها جسم شبيه بالنفس فان
النفس أخفى من النّار، أو حدّ الشيء بما هو