responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القانون في الطب نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 269

الشريان، وتارة من الباسليق فكيف كان، فيجب أن تحل الرباط ويمسح النفخ مسحاً برفق، ثم يعاد العصب، فإن عاد أعيد إليك فإن لم يغن فما عليك لو تركت الباسليق وفصدت الشعبة المسماة بالإبطية، وهي التي على أنسي الساعد إلى أسفل وكثيراً ما يغلط النفخ، وكثيراً ما يسكن الربط والنفخ من نبض الشريان ويعليه ويشهقه فيظن وريداً فيفصد.

وإذا ربطت أي عرق كان فحدث من الربط عليه أشباه العدس والحمص فافعل به ما قلنا في الباسليق، والباسليق كلما انحططت فيفصده إلى الذراع، فهو أسلم. وليكن مسلك المبضع في خلاف جهة الشريان من العرق، وليس الخطأ في الباسليق من جهة الشريان فقط، بل تحته عضلة وعصبة يقع الخطأ، بسببهما. أيضاً قد خبرناك بهذا، وعلامة الخطأ في الباسليق وإصابة الشريان أن يخرج دم رقيق أشقر يثب وثباً، ويلين تحت المجسة وينخفض، فبادر حينئذ وألقم فم المبضع شيئاً من وبر الأرنب مع شي‌ء من دقاق الكندر ودم الأخوين والصبر والمر، وتضع على الموضع شيئاً من القلقطار الزاج وترش عليه الماء البارد ما أمكن وتشقه من فوق الفصد وتربطه ربطاً بشد حابس فإذا احتبس، فلا تحل الشد ثلاثة أيام، وبعد الثلاثة يجب عليك أن تحتاط أيضاً ما أمكن، وضمد الناحِية بالموابض وكثير من الناس يبتر شريانه، وذلك ليتقلص العرق وينطبق عليه الدم فيِحبسه، وكثير من الناس مات بسبب نزف الدم ومنهم من مات بسبب ربط العضو وشدة وجع الربط الذي أريد بشده منع دم الشريان حتى صار العضو إلى طريق الموت.

واعلم أن نزف الدم قد يقع من الأوردة أيضاً، واعلم أن القيقال يستفرغ الدم أكثر من الرقبة وما فوقها وشيئاً قليلًا مما دون الرقبة ولا يجاوز حد ناحية الكبد والشراسيف، ولا تنقي الأسافل تنقية يعتدّ بها، والأكحل متوسّط الحكم بين القيفال والباسليق، والباسليق يستفرغ من نواحي تنور البدن إلى أسفل التنور، وجعل الذراع مشاكل للقيفال، والأسيلم يذكر أنه ينفع الأيمن منه من أوجاع الكبد، والأيسر من أوجاع الطحال، وأنه يفصد حتى يرقأ الدم بنفسه، ويحتاج أن توضع اليد من مفصوده في ماء حار لئلا يحتبس الدم وليخرج بسهولة إن كان الدم ضعيف الانحدار كما هو في الأكثر من مفصودي الأسيلم.

وأفضل فصد الأسيلم ما كان طولًا. والإبطي حكمه حكم الباسليق.

وأما الشريان الذي يفصد من اليد اليمنى، فهو الذي على ظهر الكف ما ين السبابة والإبهام وهو عجيب النفع من أوجاع الكبد والحجاب المزمنة وقد رأى جالينوس، هذا في الرؤيا، إذ الرؤيا الصادقة جزء من أجزاء النبوّة كأن امراً أمره به لوجع كان في كبده ففعل فعوفي، وقد يفصد شريان اخر أميل منه إلى باطن الكفّ مقارب المنفعه لمنقعته.

ومن أحب فصد العرق من اليد فلم يتأت فلا يلحف في الكي، والعصب الشديد وتكرير البضع، بل يتركه يوماً أو يومين، فإن دعت ضرورة إلى تكرير البضع ارتفع عن البضعة الأولى ولا ينخفض عنها. والربط الشديد يجلب الورم، وتبريد الرفادة وترطيبها بماء الورد أو بماء مبرد

نام کتاب : القانون في الطب نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست