responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 61

طالعة قضية في نفسه و قولك فالنهار موجود قضية أيضا و قد وصلت إحداهما بالأخرى و من عادة قوم أن يسموا هذا القبيل شرطية متصلة و وضعية.

و إما أن تكون النسبة نسبة المفارقة و العناد و الانفصال مثل قولك إما أن يكون هذا العدد زوجا و إما أن يكون هذا العدد فردا فإن قولك هذا العدد زوج و قولك هذا العدد فرد كل في نفسه قضية و قد قرن بينهما مباينة و معاندة و محاجزة و من عادة قوم أن يسموا هذا القبيل قضية شرطية منفصلة.

و كان الواجب بحسب لغة العرب أن تكون الشرطية هي المتصلة فإنك تجد هناك شرطا موضوعا و جزءا مرادفا لكنهم يسمون المنفصلة أيضا شرطية و كأنهم يعنون بالشرطية ما يلحق فيه بقضية من القضايا زيادة تحرفها عن أن تكون قضية و تجعلها جزء قضية أ لا ترى أنه كان قولك الشمس طالعة قولا صادقا أو كاذبا فلما ألحقت به الزيادة فقلت إن كانت الشمس طالعة فحرفت القضية فصارت غير قضية حين زال عنها أن تكون صادقة أو كاذبة و كذلك كان قولك النهار موجود قولا صادقا أو كاذبا فلما ألحقت به الزيادة فقلت فالنهار موجود فحرفت القضية فصارت غير قضية فإن قولك فكان كذا مع الفاء إذا لم تلغ و عني بها معنى لا صادق و لا كاذب و كذلك قولك هذا العدد زوج و قولك الآخر هذا العدد فرد قد حرف كل واحد منهما إلحاق لفظة إما به عن أن يكون صادقا أو كاذبا.

و كل واحد من هذه الأجزاء الأربعة قد تهيأ بما ألحق به لأن يكون جزءا قضية تهيؤا يصير النفس نازعة إلى الجزء الآخر فكان من شرط كل واحد من أجزاء هذه القضايا في أن يتم بها الكلام أن يردف بالآخر لكن المقدم من المتصل مقدم في نفسه و التالي فيه تال في نفسه لا بالوضع و لا كذلك في المنفصل بل ذلك فيه بالوضع و قد عرفت أنهما و إن كانا مؤلفين من أكثر من قضيتين فقد استحالت القضيتان فيه عن أن تكون في نفسها قضية فليس تأليفهما من قضايا هي بالفعل قضايا بل قد استحالت فيها القضايا عن أن تكون قضايا بالفعل استحالة صلحت بها لأن تصير أجزاء ما

نام کتاب : منطق المشرقيين نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست