نام کتاب : برهان شفا نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 346
فإنه إذا كان المثلث المتساوى الساقين زواياه كذا و كذا ليس لأنه
متساوى السّاقين، بل لأنه مثلث، فالذى يعلم ذلك فى متساوى السّاقين لا من جهة ما
هو متساوى السّاقين، بل من جهة ما هو مثلث، فعلمه أكثر، إذ يعلم ذلك بالقوة
القريبة من الفعل فى غير متساوى السّاقين من المثلثات، كما يعلمه فى متساوى
السّاقين. و إذا علمه للمثلث فقد علمه لما هو له بالذات، و إذا علمه لمتساوى
السّاقين فقد علمه لا لما هو له بالذّات.
فالكلّى إذن أفضل.
(545) سپس در تعليم اول گفته شده است: علم به جزئى اكثر از علم به
كلى نيست، بلكه اقلّ است. زيرا هرگاه زواياى مثلث متساوى الساقين فلان وصف را
داشته باشد، اين امر به اين خاطر نيست كه آن مثلث، مثلث متساوى الساقين است، بلكه
به خاطر مثلث بودن آن است. و كسى كه اين امر را دربارهى مثلث متساوى الساقين
مىداند، از جهت اينكه آن مثلث، مثلث متساوى الساقين است نمىداند، بلكه از جهت
اينكه مثلث است مىداند؛ بنابراين علمش اكثر است، زيرا اين امر را با قوهاى قريب
به فعل در مثلثات غير مثلث متساوى الساقين نيز مىداند، همانطور كه در مثلث
متساوى الساقين مىداند. و هرگاه به خاطر مثلث بودن بداند، در واقع به خاطر امرى
بالذات دانسته است و هرگاه به خاطر متساوى الساقين بودن بداند، در واقع به خاطر
امرى كه بالذات است ندانسته است. پس برهان كلى افضل است.
(546) و أيضا فإن اللفظ الدال على طبيعة الكلى ليس اسما مشتركا بل
اسما متواطئا. و ليست طبيعته فى الجزئيات كطبيعة الأعراض، بل طبيعة ملائمة للجوهر
داخلة فى الحد و ليس وجوده أقل من وجود الآحاد الجزئية، و إن كان هو واحدا
لتشابهه، و تلك لا نهاية لها. و ذلك لأن وجود الثابت الباقى أكثر و آكد من وجود
الفاسد. و البرهان على الجزئى الفاسد من جهة ما هو جزئى يكاد لا يغنى و لا يتناهى
إذا لم يجمع فى كل تشترك فيه امور بلا نهاية و تتحد به فيكفيها كلها برهان واحد. و
لو لا ذلك لاحتيج إلى براهين بغير نهاية. و أيضا فإنه ليس يجب على المبرهن من جهة
برهانه على الكلى أنه إن لم يجعل الكلى معدوما يلزمه أن يجعله شيئا مباينا
للجزئيات. فليست الجوهر الكلية فى ذلك بمباينة الحال للأعراض الكليّة مثل الكيفيّة
و الكميّة. فترى هل يجب لكون هذه الأعراض كلية أن تكون أمورا خارجة عن الجزئيات،
قائمة بذاتها، موجودة لا فى موضوع؟
و هل جزئياتها إذا انفردت بحد تنفرد بالقوام. و إذا غلط غالط فظن
أن الكلّى شىء خارج عن الجزئيات بسبب إفراد البرهان عليه، فاللّوم يلحقه فى
إصغائه للباطل و توهّمه المحال
نام کتاب : برهان شفا نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 346