فيما له وسط إما أن يكون الحد الأوسط فيه من الأشياء المناسبة أو من الأشياء الغريبة. و جميع ذلك إما أن يكون الوسط فيه هو بعينه أوسط القياس الصادق بعينه، أو ليس هو بعينه.

و لا يخلو إما أن يكون بقابله حق سالب فيكون هو موجبا، و يقع فى الشكل الأول فقط إن كان كليا، أو يكون يقابله حق موجب فيكون هو سالبا، و يقع فى الشكل الأول و الثانى معا إن كان كليا.

(445) اين نوع جهل، به اين خاطر جهل مركّب ناميده شده است كه در آن از دو جهت خلاف علم و مقابل علم وجود دارد: اوّل آن‌كه نفس از علم خالى است؛ و دوّم آن‌كه، علاوه بر خالى بودن از علم، ضدّ علم در آن به وجود آمده است. اين نوع جهل گاهى ابتدائا و بدون حدّ اوسط براى نفس حاصل مى‌شود، و گاهى با اكتساب قياسى حاصل مى‌گردد. و آنچه با اكتساب قياسى حاصل مى‌شود، يا در مورد چيزى است كه وسط ندارد يا در مورد چيزى است كه وسط دارد. و آنچه در مورد چيزى است كه وسط دارد، يا حدّ اوسط در آن از اشياء مناسب است يا از اشياء غريب است. و در تمام اين موارد يا حدّ اوسط در آن عينا حدّ اوسط قياسى صادق است، يا عينا حدّ اوسط قياسى صادق نيست. و اين قياس از دو حال خارج نيست؛ يا مقابل آن، سخن حق سالبه است كه در اين صورت خود قياس، قياس موجبه‌اى خواهد بود، كه اگر كلّى باشد در شكل اول واقع شده است؛ و يا اين‌كه مقابل آن، سخن حق موجبه است كه در اين صورت خود قياس، قياس سالبه‌اى است كه اگر كلّى باشد در شكل اوّل و دوّم واقع شده است.

(446) و لنبدأ بالانخداع الواجب فنقول: إذا كان الحق هو أنه لا شى‌ء من ب ا و كان بغير انقطاع و اختدع فظن أن كل ب ا حتى يكون فى غاية المضادة للحق، و كان ذلك بقياس حده الأوسط ج، فقد يمكن أن تكون الصغرى و الكبرى كاذبه و قد يمكن أن تكون إحداهما فقط كاذبة. أما القسم الأول فإذا كان ج شيئا لا يحمل على ب و لا يحمل عليه ا، و أخذ أن كل ب ج، كل ج ا، أنتج الباطل. و هذا ممكن: فإنه لا بد أن لب، ل ا ما لا يحملان عليه. و يجوز أن يتفقا فى واحد من ذلك و إلا وجب أن يختص بعض ذلك بإيجاب طرف فجاء وسط. و كذلك إن كان ج إنما يحمل على بعض مّا من ب لا على كله، ب غير ممكن أن يكون فى كل شى‌ء ألبتة؛ أو أن يكون فى كله شى‌ء ألبتة- أى مما يباين ب، لأن ب ا مقدمة بلا وسط فى كلها، فيكون قولنا كل ب ج كاذبة بالجزء؛ و كل ج ا كاذبة إما بالكل و الجزء معا، أو بالجزء وحده. و أما إن كانت إحداهما فقط صادقة، فلا يمكن إلا أن تكون الكبرى. و مثال هذا أن نفرض ا محمولة و لها موضوعان ج، ب، لكنها تكون موجبة على ج و مسلوبة