responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : برهان شفا نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 279

اللم المحقق، و الآخر ليس فيه مقدمة محتاجة إلى ذلك. فهذا أحد الوجهين الممكنين و سيرد تفصيله بعد. و أما الوجه الثانى فأن لا يكون قد أعطى فى كل قياس منهما علة لا قريبة و لا بعيدة، و لكن أعطى فى أحدهما ما ليس بعلة أصلا: فإنه قد يمكن أن يكون ما ليس بعلة منعكسا على الحد الآخر من المقدمة، سواء كان ما ليس بعلة معلوللا للآخر كلمع الكوكب الذى هو معلول لبعده، و هو مما ينعكس على العلة و هى بعده، و مثل هيئة تزيد ضوء القمر الذى هو معلول كريته، و هو مما ينعكس على العلة و هى كريّته، أو كان ما ليس بعلة ليس أيضا بمعلول للآخر و لا علة، مثل دلالة ثبات الهالة على سجوم المطر عن السحاب الذى فيه الهالة. فإنه إذا كان يمكن أن يكون معلول منعكس أو علامة منعكسة- و إن لم يجب ذلك فربما لم يكن المعلول منعكسا، بل كان أعم مثل إضاءة البيت بسبب الاصطباح، أو كان أخص مثل التدخين عن النار، و كذلك العلامة على ما علمت- فتبين أنه يمكن أن يبين بالمعلول العلة، و بالعلامة ذو العلامة، و يمكن أن يبين بالعكس. و إنما يتوقف الأمر على الأعرف. فإن كان الإعرف نسبة المعلول أو العلامة إلى الحد الأصغر، كان هو الأولى أن يجعل حد أوسط و العلة حدا أكبر، فكان ذلك وجها من وجهى هذا البرهان، مثل قولك: إن الكواكب المتحيرة مضيئة غير لامعة، و كل مضى‌ء غير لامع فهو قريب، فالكواكب المتحيرة قريبة. و أيضا: الكواكب الثابتة مضيئة لا معة، و كل مضى‌ء لا مع فهو بعيد، فالكواكب الثابتة بعيدة. ثم كل واحد من اللمع و سلبه مسبب و معلول: ذلك للبعد، و هذا للقرب. و كذلك قولك: القمر يتزيد ضوءه كذا و كذا، و كل ما يتزيد ضوءه كذا و كذا فهو كرى، فالقمر كرى. فهذا أيضا الحد الأوسط فيه معلول الأكبر.

(408) گاهى برهان انّ و برهان لمّ درباره‌ى حدود بر دو وجه اقامه مى‌شود: وجه اوّل آن‌كه مطلوب واحد باشد و بر اين مطلوب واحد دو قياس وجود داشته باشد: اول قياسى كه در آن علت اولى- يعنى علّت قريب مطلوب، كه مطلوب را ذاتا ايجاب كند- داده نشده باشد، و اين علت در قياس ديگرى داده شده باشد؛ كه در اين صورت اين دو قياس، در اين امر كه هريك از آن‌ها علت را اعطا مى‌كنند، مشتركند؛ ولى از دو جهت باهم فرق دارند: اوّل در اين‌كه يكى از آن دو قياس علت بعيد را اعطا مى‌كند و دومى علت قريب را اعطا مى‌كند. 320 دوّم در اين‌كه يكى از اين دو قياس داراى مقدمه‌اى باشد كه به مقدمه‌ى ديگرى محتاج باشد كه شامل علت و معلولى قريب است، بنابراين اعطاى لمّ نمى‌كند؛ و ديگرى مقدمه‌اى نداشته باشد كه به مقدمه ديگرى نياز داشته باشد. اين يك وجه ممكن است و ما آن را به‌زودى پس از اين به‌طور مفصل بيان مى‌كنيم. امّا وجه دوّم اين است كه اين‌طور نباشد كه در هر دوى آن قياس‌ها علت قريب و

نام کتاب : برهان شفا نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست