responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : برهان شفا نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 159

غريب- و إن كان لازما- أنه لا يكون علة ذاتية للطرف الأكبر، فلا يكون البرهان «برهان لم». و ليس الأمر على ذلك: فإن هذا النظر الذى نحن فيه ليس كله فى «برهان لم» حتى إذا لم يكن للشى‌ء «برهان لم» لم ينظر فيه فى هذا الكتاب، و صار حينئذ قياسا خارجا عن القياسات التى فى هذا الكتاب، فصار ذلك جدليا أو مغالطيا أو غير ذلك. فإنه ليس يصير القياس بأن ينتج شيئا صدقا من مقدمات صادقة مأخوذة من حيث هى صادقة، جدليا و لا مغالطيا و لا شيئا حقه أن بيان فى فن آخر من الفنون الخارجة عن البرهان. و لا أقسام الصنائع القياسية أكثر من هذه الخمسة. بل هذا الكتاب يشتمل على بيان البرهان المطلق الواقع على ما يعطى اليقين بالإن فقط، و على ما يعطيه مع الإن اللم. فيكون العارض الغريب الذى ليس بعلة لا يجعل القياس خارجا عن البحث الذى فى كتاب البرهان؛ و لا يوجب ألا يكون يقين. و كفى سقوطا بقول من يقول إن ما لا يعرف له علة لا يكون به يقين، أنه يوجب ألا يكون له يقين بالبارئ جل ذكره إذ لا سبب لوجوده، فيعترف بأنه ضائع السعى فى طلب العلم، إذ هو فاقد للشى‌ء الذى يطلب له العلم، و هو اليقين بالبارئ تعالى جده. بل يجب أن يعلم أن العلة فى تزيبف هذا العارض ما هو مفهوم كلام المعلم الأول لمن فهمه: و هو أن هذا العارض إذا جعل وسطا كان الأكبر إما مساويا له و إما أعم منه: و كيف كان الأكبر، كان أمرا غريبا عن موضوع الصناعة خارجا عن موضوع الصناعة. و ذلك أن ماساوى شيئا يقع خارج موضوع الصناعة فهو واقع خارجا، فضلا عما هو أعم منه. فإذا كان كذلك لم يكن الأكبر من الأعراض الذاتية بوجه من الوجوه. فإن كان الأكبر عرضا ذاتيا و كان الأوسط عرضا غريبا أعم منه، دلّ كما تدلّ العلامات التى هى أعم وجودا، و على ما قيل فى الفن المتقدم. و يكون مثل هذا البيان بيانا إن وقع حقا فإنما يقع حقا على سبيل العرض.

(199) بعضى چنين پنداشته‌اند كه دليل اين‌كه در براهين حد اوسطى از عرض غريب- هرچند اين عرض، عرض لازم باشد- استعمال نمى‌شود اين است كه چنين عرضى علت ذاتى براى حد اكبر نيست، و بنابراين در اين صورت، برهان «برهان لم» نخواهد بود. در حالى كه چنين نيست؛ زيرا بحث ما تماما درباره‌ى «برهان لم» نيست تا اين‌كه هرگاه براى چيزى برهان لم نباشد، در اين كتاب مورد بحث قرار نگيرد و قياسات مربوط به آن از قياسات مورد بحث در اين كتاب [برهان‌] خارج بوده، و جدلى يا مغالطى يا غيره باشد. زيرا قياسى كه چيز صادقى را از مقدمات صادقى كه از لحاظ صادق بودن اخذ شده‌اند 191 انتاج مى‌كند نه مى‌تواند جدلى يا مغالطى باشد؛ و نه مى‌تواند در فنّى خارج از برهان مورد رسيدگى قرار گيرد.

و اقسام صنايع قياسى بيش‌تر از پنج نوع نيست. بلكه اين كتاب مشتمل است بر بيان برهان‌

نام کتاب : برهان شفا نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست