responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : برهان شفا نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 156

مخصوص به يك علم نخواهد بود.

(196) ثم العلوم إما جزئية و إما كلية. و العلم الجزئى إنما هو جزئى لأنه يفرض موضوعا من الموضوعات و يبحث عما يعرض له من جهة ما هو هو ذلك الموضوع. فإن لم يفعل كذلك لم يكن العلم الجزئى جزئيا، بل دخل كل علم فى كل علم، و صار النظر ليس فى موضوع مخصوص، بل فى الوجود المطلق، فكان العلم الجزئى علما كليا و لم تكن العلوم متبانية. مثال هذا أن علم الحساب جعل علما على حدة لأنه جعل له موضوع على حدة و هو العدد. فينظر صاحبه فيما يعرض للعدد من جهة ما هو عدد. فلو كان الحاسب ينظر فى العدد أيضا من جهة ما هو كم: أو كان الناظر فى الهندسة ينظر فى المقدار من جهة ما هو كم، لكان الموضوع لهما «الكم» لا العدد و المقدار. و إن كان ينظر فى العدد من جهة ما هو فى مقدار ما، أو ذو مقدار، فيكون نظره فى عارض للمقدار من حيث هو مقدار.

و إذا كان له أيضا حين ينظر فى المقدار من جهة ما هو عدد أن ينظر فيما يعرض للعدد من حيث هو عدد، كان العلمان قد صارا علما واحدا. و كذلك إن كان هذا ينظر فى المقدار من جهة ما يقارن مبدأ حركة، فيكون له أن ينظر فى الشى‌ء من جهة له مبدأ حركة، فلم يتميز علم من علم. أو كان صاحب العدد ينظر فى العدد من جهة ما هو موجود، كان له أن ينظر فيما يعرض للموجود من حيث هو موجود، فكان الحساب لا يفارق الفلسفة الأولى.

(196) علوم يا جزئى هستند يا كلى، و علم جزئى از آن جهت جزئى است كه در آن موضوعى از موضوعات فرض مى‌شود و از آنچه بر آن از جهت موضوع بودنش عارض مى‌گردد بحث مى‌شود و اگر چنين نباشد، علم جزئى، علم جزئى نخواهد بود بلكه هر علمى در هر علمى داخل خواهد شد، و در اين صورت آنچه كه مورد بررسى خواهد، نه موضوعى خاص موجود مطلق خواهد بود و علم جزئى علم كلى گشته و علوم از هم متمايز نخواهد بود. براى مثال علم حساب از آن جهت علم منفرد لحاظ شده است كه موضوع خاصى دارد كه عدد است.

و متعاطى علم حساب اعراضى را بررسى مى‌كند كه بر عدد، از آن جهت كه عدد است، عارض مى‌شوند. اگر متعاطى حساب در عدد از آن جهت كه «كم» است نظر كند يا متعاطى هندسه در مقدار از آن جهت كه «كم» است نظر كند موضوع هر دو علم «كم» خواهد بود، نه عدد و نه مقدار، و اگر در عدد از آن جهت كه آن در مقدار قرار دارد يا داراى مقدار است نظر كند در اين صورت اين بررسى، بررسى چيزى است كه بر مقدار از آن جهت كه مقدار است عارض مى‌شود هم‌چنين هرگاه به هنگام بررسى مقدار، آن را از جهت عدد بودن لحاظ كند در واقع آنچه را كه بر

نام کتاب : برهان شفا نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست