نام کتاب : الألفاظ المستعملة في المنطق نویسنده : الفارابي، أبو نصر جلد : 1 صفحه : 58
الذي هو [الصفة و الآخر معنى الجزء الذي هو الموصوف] [1]. فالمعنى المفهوم من الموصوف يسمّى
أيضا المعنى الموصوف، و المفهوم من الصفة يسمّى المعنى
[2] الذي هو صفة، مثل قولنا الإنسان هو حيوان، فإنّ المفهوم عن [3] الإنسان يسمّى المعنى الموصوف [4] و المفهوم عن
[5] الحيوان يسمّى المعنى الذي هو صفة و خبر و مسند./ و قد جرت العادة في
صناعة المنطق أن [6] يسمّى المعنى الموصوف و المسند إليه و
المخبر عنه موضوعا، [و المعنى المسند] و المعنى الذي هو الصفة [7] و الخبر
[8] محمولا. و ذلك مثل المفهوم من قولنا زيد هو إنسان، فإنّ المعنى
المفهوم من زيد هو موضوع و المفهوم هاهنا من
[9] الإنسان هو المحمول. و كذلك ما أشبهه
[10]، مثل قولنا الفرس حيوان و سقراط عادل و عمرو أبيض و الغراب أسود،
فإنّ هذه و ما أشبهها تأتلف من معنيين أحدهما موضوع و الآخر محمول.
(11) [11]
و المعاني [12] المفهومة عن الأسماء منها [13] ما شأنها
[14] أن تحمل على أكثر من [15] موضوع واحد، و ذلك مثل المعنى المفهوم من قولنا إنسان، فإنّه يمكن
أن يحمل على زيد و على عمرو و على غيرهما، فإنّ زيدا هو إنسان و عمرا [16] هو
[17] إنسان و سقراط هو إنسان. و كذلك الأبيض قد يمكن أن يحمل على أكثر من
واحد. و كذلك الحيوان و الحائط و النخلة و الفرس و الكلب و الحمار و الثور و ما
أشبه ذلك، فإنّ المعاني المفهومة من [18] جميع هذه شأنها أن تحمل على أكثر من واحد. و منها ما ليس من شأنها
أن تحمل على أكثر من [19]
[موضوع]