responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الألفاظ المستعملة في المنطق نویسنده : الفارابي، أبو نصر    جلد : 1  صفحه : 104

يكون في هذه الصناعة شي‌ء أسبق من المعقولات المفردة. فقد ظهر بهذا القول أجزاء هذه الصناعة و مراتب أجزائها. و ليس يعسر عليك أن ترتّب كلّ جزء من هذه في المواضع الأليق به من الصناعة.

الفصل العاشر: افتتاح النظر فى صناعه المنطق‌

(58) و قصدنا الآن الشروع في صناعة المنطق. فينبغي أن نفتتح النظر في هذه الصناعة بما قد قيل إنّ العادة قد جرت أن يفتتح به في كلّ كتاب.

فالغرض في هذه الصناعة هو تعريف جميع الجهات و جميع الأمور التي تسوق الذهن إلى أن ينقاد لحكم ما على الشي‌ء أنّه كذا أو ليس كذا- أيّ حكم كان- و التي بها تلتئم تلك الجهات و الأمور.

(59) و منفعة هذه الصناعة أنّها هي وحدها تكسبنا القدرة على تمييز ما تنقاد إليه أذهاننا هل هو حقّ أو باطل، و بالجملة فإنّها تكسب القوّة أو الكمال الذي ذكرناه في الكتاب الذي قبل هذا. و ذلك أنّا متى عرفنا أصناف انقيادات الذهن و الأمور التي يسوق واحد واحد منها إلى واحد واحد من انقيادات الذهن أمكننا في كلّ حكم انقادت له أذهاننا أو ذهن غيرنا أن نعلم أيّ انقياد هو ذلك الانقياد و أيّ الأمور ساق الذهن إلى ذلك الانقياد، و نعلم طبيعة تلك الأمور التي تسوق الذهن إلى انقياد لحقّ أو باطل و إلى أيّ مقدار من الانقياد تسوق تلك الأمور، هل [إلى انقياد] [1] هو يقين أو مقارب لليقين أو دون ذلك.

(60) و أمّا عدد أجزاء الصناعة فهو على عدد/ أصناف انقياد الذهن و على عدد الأشياء التي شأنها أن تتقدّم تلك الأمور. و أصناف تلك الأمور فهي خمسة على ما بيّن، و الأشياء التي تتقدّمها ثلاثة، و نحن نعلم ذلك ممّا قيل، فأجزاء [2] صناعة المنطق ثمانية. فالجزء الأوّل هو الذي يشتمل على المعقولات المفردة، و الكتاب الذي فيه هذا الجزء يسمّى كتاب المقولات. و الجزء الثاني هو الذي يشتمل على المقدّمات، و الكتاب الذي فيه هذا الجزء يسمّى كتاب‌


[1] (ح، صح) د.

[2] + اجزاء صناعة المنطق ثمانية (عنوان في الحاشية) د.

نام کتاب : الألفاظ المستعملة في المنطق نویسنده : الفارابي، أبو نصر    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست