نام کتاب : رسالة في النفس و بقائها و معادها نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 113
و بالعلاقة العقلية [1]، و من كل جهة، و أنه ليس هو وحده بهذه الصفة، بل [2] ذوات أخرى كثيرة أعلى منه تشاركه فى
أنّ كلّ واحد منها جوهر عقلى مفارق للمادة أصلا، و تخالفه فى أنّ كل واحد منها نوع
على حدة. و هذه الأشياء كثيرة بحسب كثرة العوالم العالية و الكرات [3] السماوية، و أنّ الأعلى منها علة
لوجود ما دونه، و لوجود العالم الّذي [4] هو له كهذا العقل الفعّال لعالمنا، أعنى أنّ تلك العوالم حسية و لها
أنفس عاقلة، يتشبه [5]
كل واحد من أنفسها بواحد من هذه البريئة عن المادة، و يستكمل به، و يتشبه به- و مع
ذلك فالأسفل لا يصدر عن الأعلى، و لا يحجب عنه. و المعقولات منكشفة، ليس هناك ستر
بوجه من الوجوه- و أنّ [6]
علة عالم عالم، و فلك فلك، و نفس نفس، لعالم واحد
[7] واحد من هذه، و أنّ علة الكل و موجده هو المبدأ الأول الواحد لكل
حق [8].
فهذه إشارة إلى ما ينفع [9] تصوره فى هذا الموضع، و إن كان التصديق به غير متأت أو متحقق [10] (إلا) بالصناعة الإلهية.