responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ابن سينا نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 7

الحكمة»، نذكره فى إيجاز مرجئين التفصيل إلى حين قيامنا بنشر هذا الشرح الممتاز.

قال الفخر الرازى بعد الديباجة: «كتاب عيون الحكمة كتاب أخباره سطرت فى صحائف المفاخر، و كتبت على جبهة الفلك الدائر. و هو فى الحقيقة كالصدفة المحتوية على غرر مباحث القدماء. و المحيطة بمجامع كلمات الحكماء. فسألنى بعض الأعزة من الأصحاب. و الخلص من الأحباب. و هو تلميذى الحكيم محمد بن رضوان بن منوجهر ملك شروان- فسر (و فى نسخة الاسكوريال: تفسير) مشكلاته و إيضاح معضلاته و التفحص عن كيفية بنيّاته و التصفح لمباديه و غاياته. فأحجمت عنه لأمور: أحدها أن هذا الكتاب درة لم تثقب. و مهرة لم تركب، و لم يتعرض لتحليل تركيباته أحد من الأفاضل. و لم يتسنم لهذا المقصود واحد من الأواخر و الأوائل. فكيف أقدر على سكر مسيل البحر المتلاطم، و سد طريق العارض المتراكم؟! و ثانيها: أنى مخالف لمقتضى هذا الكتاب فى دقيقه و جليله .. و جمله و تفاصيله.

فان جررت عليها ذيل المهادنة و المداهنة، صرت كالراضى بتوجيه العباد إلى مسالك الغى و الفساد؛ و إن تشمرت للكشف و البيان، وقعت فى ألسنة أهل الخزى و الخذلان. و ثالثها هو أن هذا الكتاب- مع أنه فى أصله غير مبنىّ على المنهج القويم و الصراط المستقيم- قد اتفقت له آفة أخرى. و هى أنه صغير الحجم و فى اعتقاد الجمهور أنه كثير العلم بسبب أن مصنفه فى العلم عظيم الاسم. فلهذا السبب عظم حرص الجمهور على معرفة أسراره و معانيه، و قويت رغباتهم فى الاطلاع على حقائقه و مبانيه. ثم إن ألفاظ هذا الكتاب وجيزة مختصرة [2] و المعانى المعتبرة غير مألوفة و لا مشتهرة، و المطالب غير متمايزة بالفواصل المعلومة، و المقاصد غير مبينة بالألفاظ الناصة المفهومة- فلا جرم كل أحد يفسره على وفق رأيه العليل و خاطره الكليل. و إذا تخيلوا أن المراد منه كذا و كذا، فربما أثبتوا تلك الخيالات الفاسدة على الحاشية لظنهم أنه يصير ذلك سببا لإيضاح ذلك الكلام و تحصيل‌

نام کتاب : رسائل ابن سينا نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست