responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ابن سينا نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 177

الفصل الخامس في تفصيل القوى الحيوانية و ذكر الحاجة الى كل واحدة منها

اقول ان كلّ حيوان حاسّ فهو متحرّك بالارادة ضربا من الحركة و كلّ حيوان متحرّك ضربا من الحركة بالادارة فهو 1 حاسّ إذ الحسّ في ما لا يتحرّك بالارادة معطّل 2 لا يفيد. و عدمه في ما يتحرّك بالارادة ضرورة (ق ضارّ). و الطبيعة لما قرنت بها من العناية الالهية لا تعطي شيئا من الأشياء معطّلا و لا ضارّا و لا تمنع ضروريّا و لا نافعا. و عسى قائلا (ق قائل) يعترض علينا فيقول ان الأصداف ممّا يحسّ و لا يتحرّك بالارادة إلّا ان هذا الاعتراض يزول سريعا بالتجربة فان الأصداف و إن لم تتحرّك من مواضعها ضربا من الحركة المكانية الآلية بالارادة فانها قد تنقبض و تنبسط في داخل صدفها على ما شاهدناه بالعيان على اني قد جرّبت (زيد بالعيان) غير مرة فقلبت الصدف على ظهره حتى تباعد موضع جذبه الغذاء عن الارض فما زال يضطرب حتى عاد فوقف على هيئة يسهل له بها جذب الغذاء عن الارض الحمئة. و إذ قد تحقق (ق و اذا تحقق) لنا هذا فنقول ان الحكمة الالهية لمّا اقتضت ان يكون حيوان متحرّك بالارادة مركبا من العناصر الأربعة و كان لا يؤمن عليه أضرار الأمكنة المتعاقبة عليه عند الحركة ايّد بالقوة اللّمسية حتى يهرب بها عن المكان الغير الملائم و يقصد بها المكان الملائم. و لمّا كان مثله 3 من الحيوانات لا يستغني جبلّته عن التغذّي و كان اكتسابه للغذاء بضرب اراديّ و كان من الاطعمة ما يوافقه و منها ما لا يوافقه ايّد بالقوّة الذّوقية. و هاتان‌

نام کتاب : رسائل ابن سينا نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست