ثمّ من بعدها يبتدئ وجود المادّة القابلة للصورة [1] الكائنة الفاسدة، فتلبس أوّل شيء
صورة [2] العناصر.
ثمّ تتدرّج يسيرا يسيرا، فيكون أوّل الوجود فيها أخس و أرذل مرتبة
من الذي يتلوه، فيكون أخس ما فيه المادّة، ثمّ العناصر، ثمّ المركّبات الجمادية،
ثمّ الناميات، و بعدها [3]
الحيوانات و أفضلها الإنسان [4].
و أفضل [5]
الناس من استكملت نفسه عقلا بالفعل و محصّلا للأخلاق الّتي تكون فضائل عملية.
[أفضل الموجودات هو النبي]
و أفضل هؤلاء هو المستعد لرتبة
[6] النبوة، و هو الذي في قواه النفسانية خصائص ثلاث ذكرناها: